أكد السفير التركي لدى لبنان سليمان إينان أوزيلدز أن بلاده تعمل ما في وسعها لإطلاق اللبنانيين المخطوفين في (اعزاز) سورية «على عكس ما يعتقده أهالي المخطوفين». وقال لوكالة «الأناضول» امس، على هامش مشاركته في التجمع الخامس للسفراء الأتراك حول العالم في أنقرة: «هناك فهم خاطئ أن لدى تركيا ما يمكن فعله تجاه الموضوع، ولا تقوم بما يلزم. نحن نفعل ما بوسعنا، وعلى تنسيق دائم مع السلطات والمستويات الأمنية اللبنانية». وشدد على أن «السلطات المعنية في تركيا تتابع جهودها، لإطلاق سراح المخطوفين منذ ستة أشهر»، مشيراً إلى أن «أهالي المخطوفين عبّروا عن رد فعلهم أمام السفارة التركية، وكرروا الأمر أمام مبنى الخطوط الجوية التركية، ما دعا إلى رفع سوية التدابير الأمنية أمامها بالتعاون مع السلطات اللبنانية». وأوضح أنه يتواصل مع أهالي المخطوفين بانتظام، «والشعارات التي أطلقوها مهددين باستهداف مصالح تركية في لبنان، رد فعل عاطفي»، متمنياً إطلاقهم سريعاً. وفي السياق، نفذ أهالي ضحايا مكمن تلكلخ وأهالي الموقوفين الإسلاميين اعتصاماً أمس، أمام منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في طرابلس للمطالبة ب «إطلاق سراح الموقوفين الإسلاميين والإسراع بكشف مصير المفقودين في تلكلخ». وإذ لم يسجل خلال الاعتصام أي إشكال بين المشاركين والقوى الأمنية، ألقى الشيخ محمد إبراهيم الناطق باسم أهالي قتلى تلكلخ كلمة دعا فيها إلى «الإسراع بحل ملف الموقوفين الإسلاميين وكشف مصير المفقودين»، وأعلن أن الأهالي سينفذون اعتصاماً غداً عند معبر العريضة للغاية، وحمل السلطة مسؤولية «عدم الإسراع في إنهاء هذا الملف». كما ألقى الشيخ محمود سيف كلمة باسم أهالي الموقوفين الإسلاميين حذر فيها من «المماطلة في هذا الملف». ودعا الى تعيين جلسات محاكمة سريعة لإنهاء هذا «الملف الظالم». تجدر الإشارة إلى أن اعتصاماً آخر نفذ في ساحة عبدالحميد كرامي لأهالي الأسير لدى الجيش السوري محمد رفاعي وأنصاره الذين لم يشاركوا في الاعتصام أمام منزل ميقاتي، رافضين تحميله المسؤولية في تأخير بت هذا الملف.