خطفت مجموعة مسلحة مجهولة مساء الأربعاء المقدم عبدالسلام المهدوي رئيس قسم البحث الجنائي في مديرية الأمن الوطني في بنغازي (شرق ليبيا)، وفق ما أكد وزير الداخلية الليبي عاشور شوايل لوكالة «فرانس برس». وقال شوايل: «تحريت الأمر من مدير أمن بنغازي وتأكدت من خطف المهدوي (..) ونحن الآن نبذل مساعينا من خلال قنوات عدة». وأضاف: «آمل ألا ترجع هذه التصرفات الأمن في ليبيا إلى درجة الصفر»، مشيراً إلى وجود احتقان كبير لدى رجال الشرطة بسبب الحادث. وكان مصدر أمني أعلن أن «المهدوي خطف من قبل عناصر مسلحة مجهولة الهوية حوالى الساعة 18,30 (17,30 تغ) من مساء الاربعاء». وأضاف أن المسلحين «الذين كانوا جميعهم ملثمين، هاجموا السيارة التي كان على متنها المهدوي اثناء توقفه مع اثنين من زملائه (مدنيين) عند اشارة مرور بالقرب من مبنى مديرية الأمن الوطني بمنطقة الهواري جنوب بنغازي، واختطفوه تحت تهديد السلاح». وأكد المصدر ان «التحريات جارية للقبض على الخاطفين للعودة بالمهدوي سالماً إلى بيته وعمله». وقال مصدر أمني آخر ل «فرانس برس» إن «الخاطفين كانوا ملتحين ولحاهم واضحة من تحت اللثام»، في إشارة إلى إمكان وقوف اسلاميين متشددين وراء عملية الاختطاف. واضاف المصدر أن «هذه المرة لم تكن الأولى التى يتعرض فيها المقدم المهدوي لعملية اختطاف». من جهة أخرى، قام عدد من أفراد شرطة بنغازي ليل الاربعاء الخميس باعتصام أمام فندق تيبستي مطالبين بمعرفة مصير رئيس قسم البحث الجنائي المخطوف. وطالب المعتصمون وزارتي الداخلية والدفاع بالتحقيق لمعرفة ملابسات الاختطاف والجهة التى تقف وراءه. ووعد شوايل في تصريحه ل «فرانس برس» بمواصلة البحث عن الضابط المخطوف وكشف هوية خاطفيه في أسرع وقت. وعبّر شوايل عن استيائه من خطف رئيس البحث الجنائي، مؤكداً أن «المقدم عبدالسلام المهدوي من رجال الشرطة الذين يؤدون واجبهم العسكري بكل أمانة». على صعيد آخر، رفض المرشح لأن يكون وزيراً للخارجية في ليبيا تولي هذا المنصب على رغم أن هيئة للنزاهة طلب منها درس روابطه بالعقيد الراحل معمر القذافي قالت إن معاييرها تنطبق عليه بما يجعله مؤهلاً للمنصب. وكان علي الاوجلي - وهو سفير سابق لليبيا لدى الولاياتالمتحدة - بين ثمانية من 27 وزيراً رشّحهم رئيس الوزراء علي زيدان إحيلت ملفاتهم على الهيئة العليا لتطبيق معايير النزاهة والوطنية التي تدرس خلفيات المسؤولين العموميين وذلك بعد احتجاجات خارج المؤتمر الوطني العام (البرلمان) على تشكيلة مجلس الوزراء. وانتخب المؤتمر الوطني زيدان رئيساً للوزراء في تشرين الأول (أكتوبر) بعدما خسر سلفه إقتراعاً على الثقة بسبب اختياره للوزراء مما يعكس حالة الانقسام السياسي في ليبيا.