تُقام حالة استنفار في المدرسة حين تنزل جميع الإداريات إلى الساحة وقت الفسحة ليحققن في أمر الطالبات اللاتي كنّ «يدقوا ويصفقوا» ويستغرق تحقيقهن 45 دقيقة، حيث أمرونا بالجلوس والبدء في الاعتراف وإلا عوقبنا جميعًا بحرماننا من الشراء من المقصف أو بتغيير جدول الاختبارات إلى الأصعب.. وكانت إحدى الطالبات المتهمات ترتدي قميصاً يحمل علم أميركا فتعلّق المرشدة الطلابية، وهي تحمل أيفونها الأميركي الصنع في يدها: «أميركا!» وبعد أن خرجت الطالبات اللاتي ارتكبن الجرم العظيم ألا وهو التصفيق الذي لم يحرّم في ديننا ولا يدلّ على قلة أدب ولا دين ويعبّر الناس به عن احتفالهم وفرحتهم، إذ كانت الطالبات يحتفلن بختام المواد الدراسية، أُمرنا بالرجوع إلى فصولنا وحُرمنا حتى من شراء الماء.