اعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ان ايران «لم تعد تستطيع كسب الوقت» في المفاوضات النووية مع الدول الست التي استؤنفت اول من أمس، قبل شهرين من نهاية مهلة التوصل الى اتفاق نهائي ينهي العقوبات الاقتصادية على طهران في مقابل تقييد برنامجها النووي، والمحددة في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقال شتاينماير لصحافيين في نيويورك: «دخلنا المرحلة الحاسمة في المفاوضات. نحن مستعدون لتقديم اتفاق عادل، لكن ايران يجب ان تتجنب المناورة، وتتحرك في القضايا الرئيسة لتحقيق هذا الأمر». وتوقع مسؤول اميركي كبير ان تستمر المفاوضات حتى 26 الشهر الجاري على مستويات مختلفة، بينها مستوى وزراء الخارجية لاغتنام فرصة وجود قادة دول العالم في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه: «وصل كثيرون منا الى نيويورك بلا تفاؤل كبير، لكن من الواضح ان الجميع حضر بنية العمل في مفاوضات صعبة جداً». اما وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف فقال إن «واشنطن لا تفكر إلا بإبقاء العقوبات علينا، فيما يعارض الكونغرس اي اتفاق لأنه سيفرض عليه رفع العقوبات». وزاد: «نحن حذرون جداً من الأميركيين». ومن المقرر ان يلقي الرئيس الايراني حسن روحاني كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 الجاري، علماً انه كان اكد في كلمته امام الجمعية العامة العام الماضي رغبة بلاده في تسوية مسألة ملفها النووي. كما اجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي باراك اوباما، في سابقة منذ الثورة الاسلامية عام 1979. ولا يتوقع هذه السنة ايضاً عقد اي لقاء ثنائي بين الرئيسين، وفق البيت الأبيض والحكومة الايرانية. على صعيد آخر، اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في كينيا إيرانيين اثنين استخدما جوازي سفر إسرائيليين مزورين لدخول البلاد الخميس الماضي، وأعلنت الاشتباه في تورطهما بخطة لشنّ هجوم. وقال مويندا نجوكا، الناطق باسم وزارة الداخلية: «نشتبه في أن الايرانيين ارهابيان أرادا ان تكون كينيا وجهتهما النهائية، أو محطة للتوجه الى مكان آخر، وأطلعنا شرطة مكافحة الارهاب والشرطة الدولية (انتربول) على اعتقالهما». ووضعت أجهزة الأمن الكينية في حال تأهب بعد تنفيذ هجمات عدة بقنابل وأسلحة، ومقتل 67 شخصاً في هجوم شنّه مسلحون اسلاميون على مركز تسوق «وست غايت» في ايلول (سبتمبر) 2013.