قال رئيس الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة إسماعيل هنية إن أولويات حكومته في العام الجديد «تتمثل في العمل على تحقيق مصالحة وطنية قائمة على ثوابت شعبنا وخياراته وفق أسس واضحة ورؤية استراتيجية ثابتة واستمرار مهمات بناء المؤسسات الحكومية ضمن مشاريع إعادة إعمار غزة، وإنهاء الحصار كلياً (عن القطاع)». وأضاف هنية في كلمته أثناء تخريج دورة للأمن والحماية صباح أمس أن «الحكومة ستعمل خلال العام الجاري على تعزيز علاقاتها بالمحيط العربي والإسلامي المتغير إيجاباً بعد الثورة، وفي مقدمها مصر، وسننفتح على كل مكونات المجتمع الدولي وفق رؤية واضحة تنطلق من مبادئ الشعب والحكومة». وأكد هنية خلال لقائه الاربعاء وفداً قيادياً من حركة «فتح» في قطاع غزة، ان حكومته التي تسيطر على القطاع اصدرت «تعليمات واضحة» لانجاح المهرجان الذي ستقيمه «فتح» في غزة الجمعة «لاستثمار المناخات الإيجابية نحو تحقيق المصالحة الوطنية». وقال هنية عقب لقائه وفد «فتح» برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة نبيل شعث ان «هذا الاحتفال وهذه الاجواء تفرش الطريق امام المصالحة وإنهاء الانقسام، وأعطينا التعليمات الواضحة للاجهزة الامنية لإنجاح المهرجان بكل السبل». وعبر عن أمله في أن تكون انطلاقة «فتح» في غزة «معززة للوحدة»، معتبراً أن حكومته «قدمت روحاً إيجابية في بحث آلية تنفيذ مهرجان الانطلاقة». ولفت الى أن «الحكومة وضعت خطة أمنية شاملة للتعامل مع يوم الانطلاقة على أساس احترام القانون والنظام والثوابت». ودعا شعث في أعقاب اللقاء أنصار «فتح» إلى «التحلي بالروح الإيجابية خلال الاحتفال المركزي الذي تنظمه الحركة غداً في ساحة السرايا. واعتبر أن «هذه الخطوات إيجابية نحو تحقيق المصالحة وانطلاقة نحو مسيرة جديدة لإنهاء الانقسام، وأن مهرجان الانطلاقة عرس للوحدة الوطنية التي يتوق اليها شعبنا». وشدد على «ضرورة تتويج انتصار الصمود في غزة والانتصار السياسي في الأممالمتحدة بانتصار الوحدة والمصالحة». ووصف شعث اللقاء الذي جمعه مع قادة «حماس» وهنية بأنه «كان طيباً ووحدوياً من النواحي كافة». يُشار الى أن وفداً من حركة «حماس» سيشارك في احتفال انطلاقة «فتح» مثلما شارك وفد من الاخيرة في احتفال انطلاقة الأولى الشهر الماضي. وهذه المرة الاولى منذ خمس سنوات التي ستقيم فيها حركة «فتح» مهرجاناً جماهيرياً في القطاع. وكان المهرجان الاخير ل «فتح» في غزة في نهاية 2007 شهد صدامات مع عناصر من قوات الامن التابعة لحكومة «حماس» اسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.