بث معارضون سوريون شريط فيديو يبدو انه يظهر مقاتلين مؤيدين للرئيس بشار الأسد يطعنون رجلين حتى الموت ويرجمونهما بكتل إسمنتية في عملية إعدام من دون محاكمة استغرقت دقائق عدة. ولم يتسن لرويترز التحقق من مصدر اللقطات أو هوية المنفذين أو ضحاياهم. وبث الفيديو على الإنترنت أول من أمس لكن لم يتضح متى أو أين صور غير أنه يظهر بوضوح إعداماً من دون محاكمة وتعذيباً ينفذه على ما يبدو أنصار للحكومة السورية. ويقول أحد المنفذين في الشريط «لعيون الله وربك يا بشار». وبث المكتب الإعلامي للواء الأول في دمشق الفيديو على الإنترنت وقال إنه وجد الشريط بحوزة فرد تم الإمساك به وتبين انه ينتمي لميليشيا الشبيحة التابعة للنظام. ويظهر في بداية الفيديو مجموعة من المحتجزين تم إيقافهم في مواجهة الحائط في غرفة بها مواد بناء. وكان اغلبهم يرتدي سراويل جينز وقمصاناً رفعت لتغطي رؤوسهم ووجوههم. ووقف خلف المحتجزين خمسة مسلحين يرتدون زياً مموهاً ويحملون بنادق والتفت أحدهم للكاميرا ليبتسم ويلوح بيده. وتم اقتياد العديد من المحتجزين إلى خارج الغرفة ليبقى رجلان في مواجهة الحائط. وبدأ جندي طويل ملتح ويرتدي نظارة سوداء وقبعة بيسبول في إحداث جروح خفيفة بسكين في ظهري الرجلين. وسلم جنديان آخران أسلحتهما لزملائهما ليستلا سكينين. والتفت أحدهما وهو رجل اقصر يرتدي قبعة ذات لون بني فاتح إلى الكاميرا ولوح بالسكين في زهو. وبدأ الجنود في إحداث جروح بالضحيتين ثم طعنهما لينتفضا وتعلو تأوهاتهما. وأظهرت لقطة مقربة في الفيديو تمزيق ملابس أحد الضحيتين وجروحاً في جسده وتدفقت الدماء من ظهره بينما سقط الآخر على الأرض. وتباهى الجنود أمام الكاميرا وكانوا يبتسمون في اللقطات المقربة وهم يحدثون جروحاً في ظهري الرجلين. وبدأ المنفذون في طعن الضحيتين بعنف وعمق أكبر في الظهر والجانبين إلى أن سقط الاثنان على الأرض. وكان أحد الرجلين ما زال يتحرك حين ألقى جندي بقطعة حجرية كبيرة على رأسه وفعل الآخرون الشيء نفسه إلى أن غطت القطع الخرسانية الضحيتين بالكامل تقريباً وقد خضبتها الدماء. وانصرف الجنود وصفق احدهم بيديه لينفض عنهما التراب.