إنطلقت العاصفة المدارية "بولو" بسرعة فائقة أمس الجمعة لتقترب أكثر من منتجع "لوس كابوس" المكسيكي المطل على المحيط الهادي، حيث تحاول عشرات القوات إعادة النظام نتيجة الفوضى العارمة التي تسبب بها إعصار "أوديل" أوائل الأسبوع الماضي. وضرب "أوديل" الطرف الجنوبي من شبه جزيرة باجا كاليفورنيا يوم الأحد، عندما كان إعصاراً من الدرجة الثالثة، وتسبب بدمار كبير في المنتجعات الساحلية، كما أدت الفوضى الناتجة منه إلى انتشار عمليات السلب على نطاق واسع. وأعلن المركز الوطني الأميركي للأعاصير صدور تحذير من وجود عاصفة استوائية من سانتا في إلى لاباز على شبه الجزيرة القاحلة عادة، لافتاً إلى احتمال أن يتسبّب "بولو" بهطول أمطار من ولاية خاليسكو إلى ميناء باجا كاليفورنيا الجنوبي. وأشار المركز إلى أنه بحلول الساعة 21.00 بتوقيت غرينتش، كان "بولو" يتحرك صوب الشمال الغربي بسرعة عشرة كيلومترات في الساعة. ومن المتوقع أن يغير اتجاهه في غضون الثماني والأربعين ساعة القادمة عندما تضعف العاصفة. وأضاف المركز الذي يتخذ من ميامي مقراً له "وعلى الرغم من ذلك، فإن أي انحراف نحو الشمال عن المسار، قد ينتج عنه رياح أقوى تهب على شبه جزيرة باجا كاليفورنيا الجنوبية"، في إشارة إلى "بولو" الذي تصل السرعة القصوى لرياحه 113 كيلومتراً في الساعة.