أقام الشاب الفلسطيني بشار الحروب معرضاً كشف فيه عن لوحاتٍ فنيّة تنبض بالحياة لرسم الوضع في المخيمات تحت عنوان "اللامكان" الذي اختار فيه اللونين الأبيض والذهبي ليقدم اللوحات. وقال الحروب لوكالة "رويترز" اليوم السبت "استلهمت هذا العمل الفني من الثلوج التي رأيتها تكسو مخيم الزعتري، الذي ضم لاجئين سوريين على حدود الأردن"، مضيفاً أن "الصور التي كانت تبثها وسائل الإعلام تظهر أن فضاء المخيم واسع بسبب اللون الأبيض الذي لا يعكس الحقيقة أبداً". وظهرت في عدد من هذه اللوحات بيوتاً بيضاء مبعثرة في مساحة ذهبية، وأطفالاً يحملون حقيبة ذهبية على خلفيةٍ بيضاء وآخرين يلهون على أرجوحة ربطت بين حاويتي قمامة. وصوّر في لوحةٍ أخرى ثلاثة أطفال يخرجون ضاحكين من ما يشبه رحم الأم ويرفعون شارة النصر، وثلاثة أطفال يركبون حماراً ذهبي اللون. وفي لوحةٍ أخرى، ظهر طفل يغطى رأسه من حر الشمس بكرتونة ذهبية وخمسة أولاد يلوحون لقادم أو مسافر. ووزّع الحروب للزائرين كتيباً من إعداده، كتب فيه أن "هذا المشروع هو استكشاف وتكثيف للسؤال حول الأطفال اللاجئين والمشردين".