تظاهر نحو 150 اسرائيليا في تل ابيب امس احتجاجا على حادث اغتصاب سيدة في الثالثة والثمانين من العمر من قبل رجل اريتري. وسار المتظاهرون بقيادة النائب مايكل بن آري واثنين من مرشحي حزبه "القوة لاسرائيل" اليميني المتطرف للانتخابات التشريعية التي ستجرى في 22 كانون الثاني/ يناير الجاري، في شوارع حي يقيم فيه مهاجرون افارقة قادمون خصوصا من السودان واريتريا. ووقع الحادث قبل عشرة ايام لكن الشرطة لم تتحدث عنه سوى امس عند اعلانها عن تمديد توقيف الرجل الذي اعتقلته بعد ثلاثة ايام من اغتصابه السيدة المسنة. وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة "فرانس برس" ان "السيدة المسنة كانت تغادر مبنى شقتها المجاور لموقف الحافلات القديم عندما هاجمها الرجل وقام باغتصابها". وذكر صحافي من وكالة "فرانس برس" ان المتظاهرين هتفوا "الشعب يريد ابعاد السودانيين"، بينما رفع بعضهم لافتات عنصرية كتب عليها "هذه اسرائيل وليست افريقيا". وقال التلفزيون الاسرائيلي ان قوات كبيرة من قوات الشرطة نشرت لضمان الامن ليلة رأس السنة، لذلك قام عدد من عناصرها بمواكبة التظاهرة التي لم تشهد اي حوادث. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو دعا الى اعادة عشرات الآلاف من المهاجرين الافارقة غير الشرعيين الى بلدانهم. وقد اكد في بيان امس ان بناء سياج امني على امتداد حدود اسرائيل مع مصر في سيناء اوقف تدفق الافارقة الى الدولة العبرية. وقال مكتب نتانياهو في بيان "الاسبوع الماضي لم يتسلل اي مهاجر من الحدود للمرة الاولى منذ 2006". واضاف "نجحنا في وقف ظاهرة المتسللين غير الشرعيين". وتابع نتانياهو "في الوقت نفسه نحن في وسط عملية لاعادة المتسللين الى بلدانهم". واوضح البيان ان 2295 مهاجرا عبروا الحدود في كانون الثاني الماضي مقابل 36 فقط في النصف الاول من كانون الاول/ ديسمبر. وتابع ان 9207 مهاجرين غير شرعيين غادروا اسرائيل في 2012، بينهم 3920 جاءوا من افريقيا.