خرج المئات من العنصريين الإسرائيليين في تظاهرة في تل أبيب للتظاهر مساء الاربعاء ضد المهاجرين الافارقة. وأشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى ان المتظاهرين رددوا شعارات ضد الاجانب وشعارات عنصرية. وتعرض اثنان من المتظاهرين بالضرب لعامل أجنبي كما هاجم آخرون سيارات تنقل مهاجرين أفارقة. وأوضحت أن أعمال عنف ضد المهاجرين الأفارقة رافقتها عمليات تكسير ونهب محال تجارية اندلعت في تل أبيب في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء وسط تحريض من أعضاء كنيست من أحزاب اليمين العنصري الصهيوني. كذلك هاجم المتظاهرون نشطاء يساريين ومن منظمات حقوقية تعنى بشؤون المهاجرين الأفارقة تظاهروا ضد طرد المهاجرين واللاجئين الأفارقة. واندلعت أعمال العنف ضد الأفارقة في ختام التظاهرة والخطابات التي ألقاها أعضاء الكنيست العنصريون داني دانون وميري ريغف ويريف ليفين من حزب (الليكود) الحاكم ،ورونيت تيروش من حزب (كديما)، وعضو الكنيست المتطرف ميخائيل بن أري من حزب (الوحدة القومية) والذي يدعو أيضا إلى تسفير المواطنين الفلسطينيين. وقالت عضو الكنيست ميري ريغف خلال التظاهرة «لن نسمح لظاهرة المتسللين الأفارقة بأن تنمو مثل سرطان بداخلنا» فيما قالت لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس «أتفهم تفجر العنف ضد الأجانب». وذكرت الصحيفة إن قوات خاصة من الشرطة حضرت متأخرة إلى موقع الأحداث التي أغلق المتظاهرون خلالها الشارع الرئيس في جنوب تل أبيب عدة مرات. وقدم حوالي 60 الف مهاجر افريقي معظمهم من السودان واريتريا سرا الى فلسطينالمحتلة عبر صحراء سيناء وهم يعيشون حاليا في الكيان الإسرائيلي. وقال وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي أمس انه ينبغي وضع كل المهاجرين الافارقة غير الشرعيين «وراء القضبان». وقال يشاي، الذي هاجر هو نفسه الى فلسطين بعد طرد أهلها الشرعيين منها، «يجب وضع هؤلاء غير الشرعيين وراء القضبان في مراكز اعتقال وحجز وبعدها ارسالهم الى بلادهم لانهم يأتون لأخذ عمل الاسرائيليين ويجب حماية الطابع اليهودي لدولة اسرائيل».-على حد تعبير الوزير الإسرائيلي- وكان رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو تعهد الاحد الماضي خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته بوضع حد لتسلل المهاجرين الافارقة غير الشرعيين. وقال «ظاهرة المتسللين غير الشرعيين من افريقيا خطيرة جدا وتهدد مكونات المجتمع الاسرائيلي والامن العام والهوية الوطنية». واضاف «ان لم نضع حدا لهذه المشكلة فقد يتحول 60 الف متسلل (متواجدون هنا) اليوم الى 600 الف متسلل ما يؤدي الى الغاء طابع اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية».-على حد تعبير المتطرف نتنياهو-