بحث الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص مع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني التطورات في ما خص انتخابات المجلس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى. وجدد قباني خلال زيارته الحص التأكيد أنه سيدعو إلى «انتخاب مجلس شرعي جديد بعد نشر مدير الأوقاف الإسلامية لوائح الشطب مطلع العام». وانتقد أعضاء المجلس الذين طعنوا بقانونية دعوته إلى الانتخابات، معتبراً أنهم يعملون على انقسام الجسم الإسلامي لأغراضهم السياسية. أصبح المجلس الشرعي خلال السنوات الأخيرة مجلساً سياسياً». وأضاف رداً على سؤال: «المجلس الشرعي الحالي انتهت ولايته والمجلس الشرعي الجديد الذي يدعو مفتي الجمهورية لانتخابه هو الشرعي فقط واجتماعهم ولقاؤهم منذ اليوم ليس مجلساً شرعياً، هم انتهت ولايتهم ويريدون البقاء، فهم الذين يتسببون في وجود مجلسين أحدهما هو الشرعي فقط وهو الذي سينتخب قريباً ويتحملون وحدهم وزر هذا الانقسام»، معلناً أنه لن يستسلم «للتهويل، لقد فعل غيرهم مع مفتي الجمهورية الشهيد الشيخ حسن خالد رحمه الله أكثر مما يفعلونه اليوم معي حتى استشهد وهو في خضم الصراع معهم، ليس على الصعيد السياسي فقط بل كان هناك من يصارعه باتهامات مختلفة كاذبة على صفحات الصحف». وزاد: «يقولون إن مفتي الجمهورية يقف كل هذه المواقف لأنه يريد التمديد لنفسه في منصب الإفتاء، إبليس هو الذي علمهم هذه الكذبة، هذه شعارات سياسية لإضعاف قراري ولن أبقى لحظة واحدة في دار الفتوى بعد انقضاء هذه المدة». وخاطب المسلمين بالقول: «بعض سياسييكم يكذبون عليكم في كل ما يتعلق بدار الفتوى وشؤونها وانتخابات المجلس الشرعي، ورحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ذلك كان الرجل السياسي الكبير، أما ما نشهده اليوم فليس من مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يحذر من الكذب السياسي، وكذلك اليوم للأسف بعض الذين يدعون أنهم في مسيرة الرئيس الحريري بعضهم يكذبون ويكذبون حتى يصدقهم بعض الناس».