قال المتحدث باسم وزارة الصحة احمد الرديني ان «الفرق الصحية، التي كانت تفرض مراقبة مشددة على الفنادق التي كان يقطنها الزائرون البحرينيون فضلاً عن بعض السعوديين والكويتيين، تم رفها بعد التأكد من تعافي المصابين منهم بمرض انفلونزا الخنازير». وأضاف الرديني، في اتصال مع «الحياة»، انه «تم الحجر على الوفد البحريني على خلفية اصابة امرأة وابنتها بإنفلونزا الخنازير لكن سرعان ما رفع الحجر بعد التأكد من سلامة الوفد وتماثل المصابين منهم للشفاء». وشدد على ان «حرص الوزارة على سلامة الوافدين الى كربلاء يدفعنا الى تشديد الإجراءات الصحية منعا لانتشار المرض». وزاد «لا صحة للمعلومات التي روجت لوساطة قام بها سفير دولة البحرين لدى العراق صلاح المالكي بغية اخلاء سبيل المصابين ورفع الحجر عنهم وتسفيرهم». مؤكداً «ان مثل تلك الإجراءات لا تتطلب اية وساطة كوننا نحرص على سلامة الفرد سواء كان عربياً ام اجنبياً ام عراقياً المهم انه داخل الأراضي العراقية وبالتالي لابد من التعامل مع تلك الحالات بحذر وحرص شديد». ونفت لجنة الصحة والبيئة في البرلمان ما تردد عن اصابة احد النواب بالمرض فيما اعلنت وزارة الصحة عن وفاة فتاة في محافظة النجف، جنوب بغداد، نتيجة اصابتها فضلا ًعن وجود حالة مشتبه بها. وأكدت النائب جنان العبيدي عن «الائتلاف الموحد» ان «ما تردد عن اصابة احد اعضاء البرلمان غير صحيح ومجرد اشاعات تفتقد الصدقية». وأوضحت في اتصال مع «الحياة» « لم يصب اي من النواب بالمرض وما يشاع محاولة فاشلة من قبل المغرضين لبث الذعر بين ممثلي الشعب العراقي». وأشارت الى ان «الإجراءات التي تتبعها وزارة الصحة في الكشف عن المرض بحسب متابعتنا لمستجدات الأمر جيدة بحسب الإمكانات المتواضعة للوزارة» مؤكدة ان «الفرق الطبية والمتواجدة قرب المنافذ الحدودية والمطارات تقوم بفحص درجة حرارة الوافدين وإذا ما زادت حرارة الوافد على المستوى الطبيعي يتم حجره وإخضاعه الى فحوصات طبية للتاكد من سلامته قبيل السماح له بدخول الأراضي العراقية». وتابعت «غالبية الحالات التي سجلت كانت ضمن الوافدين الى العراق ولم تسجل المؤشرات ما يدعو إلى القلق من الإصابات في العراق كون طبيعة ابدان العراقيين تأقلمت نوعاً ما مع ما هو موجود من تلوث بيئي في البلاد الأمر الذي اكسب اجسامهم مناعة كافية تقيهم الإصابة بالمرض». واستدركت «هذا لا يعني الاستهانة بالمرض وعدم مكافحته فضلاً عن مكافحة بعض الأمراض المستشرية مثل التدرن وأمراض السرطان». ولفتت « تمت مطالبة وزارة الصحة باستيراد الأجهزة والمعدات الطبية التي تكافح تلك الأمراض وتوفر فرص العلاج للمصابين داخل البلاد». وأكد مصدر مسؤول في وزارة الصحة وضع خطة طوارئ لمكافحة المرض لا سيما بعد تسجيل اكثر من حالة في بعض المدن العراقية وأوضح في اتصال مع «الحياة» ان «خطة الطوارئ التي وضعتها الوزارة تم تعميمها على كل المستشفيات والعيادات الخارجية والتي تقضي بتشديد الإجراءات الطبية للمشتبه بإصابتهم بالمرض لاسيما بين الوافدين من خارج البلاد من العراقيين». وأضاف «حتى الآن الأمور تحت السيطرة».