تسلّم النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز رسالة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، نقلها إليه سفير الكويت الشيخ حمد جابر العلي الصباح ليل الثلثاء.وأوضحت «وكالة الأنباء السعودية» أن الحديث «تركز على المخاطر الأمنية المحيطة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية» وشدد الأمير نايف «على أهمية التعرف على الحقائق وتبادل المعلومات التي تخدم البلدين الشقيقين ودول مجلس التعاون أمنياً، وعلى الأطر الاجتماعية والسياسية كافة، من خلال التشاور الثنائي ومؤتمرات دول المجلس في سبيل خدمة أمن المنطقة واستقرارها، والحد من المشكلات المتعلقة بالإرهاب». وأكد النائب الثاني ضرورة الاستمرار في التعاون لتقوية أواصر العلاقات بين دول المنطقة لمواجهة جميع التحديات الإقليمية الأمنية. وتزامنت الرسالة مع الكشف في الكويت عن ضبط مجموعة إرهابية، من ستة أشخاص، مرتبطة بتنظيم «القاعدة» خططت لمهاجمة أهداف منها معسكر «عريفجان»، الأكبر للقوات الأميركية في الكويت. وقطع وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر خالد الصباح إجازته وعاد الى الكويت أمس للإشراف على التحقيق مع أفراد المجموعة الذين أحيلوا الى النيابة العامة. وذكرت مصادر كويتية، ان ما تسرب عن تحقيقات الداخلية، يشير الى ان ضبط المتهمين بدأ قبل أسبوعين بعد اتصالات كويتية أميركية في هذا الشأن وأن أكبر الموقوفين سناً طبيب جراح كما أن بين الموقوفين ثلاثة من أسرة واحدة كانوا اعتقلوا وحوكموا على تهم مماثلة قبل سبع سنوات وبرأتهم المحكمة، كما أن الشبهات حول المجموعة تعود الى رصد مكالمات هاتفية تفيد بنوايا هجمات وكذلك استخراجهم معلومات من الانترنت عن كيفية صنع متفجرات من مواد بدائية مثل الاسمدة، وانهم تبادلوا أفكاراً حول كيفية اقتحام معسكر «عريفجان» وأهداف أخرى بسيارات محملة بالمتفجرات. غير ان ملف التحقيق، بحسب مصادر، لا يتضمن ضبط متفجرات أو أية مواد تعزز النوايا المنسوبة الى المتهمين. ونسبت صحيفة «السياسة» الى مصادر أمنية قولها أن «ساعة الصفر» لتنفيذ المجموعة هجماتها كان الأول من رمضان (يوافق 22 آب/ أغسطس الجاري) إذ يستهدف معسكر عريفجان أولاً ثم مبنى جهاز امن الدولة في العاصمة الكويتية، وأن المتهمين الستة «من فئة الشباب وأعمارهم تراوح بين 20 و29 عاماً وليس في سجلهم أية سوابق إجرامية، كما انهم نفوا ارتباطهم بأي تنظيم رسمي إلا أن خلفيتهم الفكرية تتقاطع مع أهداف تنظيم «القاعدة» لجهة العداء للوجود الاميركي وضرورة توجيه الضربات العسكرية للاميركيين» مشيرة الى وجود صلة قرابة بين أحد المتهمين وأحد المعتقلين في غوانتانامو (ابن عمه) كما أن أحد المتهمين هو ابن نائب سابق في مجلس الأمة (البرلمان). ونسبت صحيفة «الرأي» أمس الى مصدر أمني قوله إن أعضاء المجموعة هم: عبدالعزيز. أ. ق - مواليد 1987، والدكتور في وزارة الصحة محمد. أ. ك - مواليد 1979، ويوسف. أ. ك - مواليد 1982، وعبدالله. م. ك - مواليد 1983، وسليمان. ج. ك مواليد 1978، وهو نجل نائب وأحمد. م. ك - مواليد 1980. وذكرت صحيفة «القبس» أمس ان اثنين من عناصر المجموعة «اعترفا أمام النيابة العامة بعقدهما العزم والنية لتفجير المعسكر، وتحدثا بكل ثقة ومن دون أن يبدو عليهما أي خوف. ونسبت الى مصادر ان المتهمين أوضحا انهما ضد الوجود الأميركي في البلاد، وأنهما يحملان فكر «القاعدة»، لكنهما أنكرا أن تكون لهما علاقات مع جماعات إرهابية في الخارج، مضيفين انهما تدربا على حمل السلاح جيداً داخل الكويت. وذكرت الصحيفة ان النيابة أسندت إلى المتهمين مبدئياً 8 تهم جميعها ضد أمن دولة، وأنها ستستمع اليوم إلى شهادة ضابط الواقعة، وكيفية القبض على المتهمين.