اعتبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، العاصمة البريطانية لندن خياراً إجبارياً ووحيداً أمامه لمنحها شرف تنظيم مباريات نصف نهائي ونهائي بطولة أمم أوروبا (يورو 2020) بعد انسحاب مدينة ميونخ الألمانية. وانسحبت ميونخ من المنافسة على استضافة الدورين قبل النهائي والنهائي للبطولة، وذلك قبل تصويت اللجنة التنفيذية ل«ويفا» اليوم (الجمعة). وذكر رئيس «ويفا» ميشيل بلاتيني أن قرار ميونخ ترك الطريق مفتوحاً لاختيار لندن، التي حصلت على تصويت بالإجماع لاستضافة مباريات الدورين. وعلى رغم ذلك ستستضيف ميونخ ثلاث مباريات في دور المجموعات، ومباراة أخرى في دور الثمانية. وقال بلاتيني في مؤتمر صحافي لدى سؤاله حول ما إذا كان قرار ميونخ يرجع إلى الرغبة في تركيز كل القوى على الترشح الألماني لاستضافة نسخة 2024 من البطولة، إنه لا يعلم ذلك، لكنه أوضح أن مشروع لندن في كل الأحوال «كان الأفضل من دون شك»، معترفاً بأنه صوت لصالح العاصمة الإنكليزية. واختارت اللجنة التنفيذية ل«ويفا» اليوم 13 مدينة ستستضيف مباريات كأس الأمم الأوروبية التي ستقام في جميع أنحاء القارة في سابقة تحدث للمرة الأولى بمناسبة الاحتفال بذكرى بمرور 60 عاماً على تأسيس البطولة. وتم اختيار مدن «لندن، ميونخ، روما، بلباو، باكو، سان بطرسبورغ، بروكسيل، كوبنهاغن، بودابست، أمستردام، دبلن، بوخارست وغلاسغو». واستبعد الاتحاد الأوروبي طلبات مدن أخرى، مثل القدس (ممثلة عن إسرائيل)، ومينسك (بيلاروسيا)، سكوبي (مقدونيا)، استوكهولم (السويد)، كارديف (ويلز). من جانبه أعرب رئيس الاتحاد الإنكليزي جريج دايك عن سعادته باختيار لندن لاستضافة الدورين الختاميين للبطولة. وعند سؤاله حول قرار ميونخ واحتمال وجود اتفاق بين الترشيحين، نفى دايك ذلك، موضحاً أنه يجهل الدوافع الأخيرة وراء قرار الألمان. وقال إنه من «المنطقي» أن إنكلترا لن تقدم ترشيحاً لاستضافة نسخة 2024، لأنه «سيكون مضيعة للوقت لأننا نعلم أننا لن نفوز». واختتم تصريحه قائلاً: «يكفي القول إن مونديال كرة القدم الذي استضافته ألمانيا عام 2006 كان واحداً من أفضل البطولات المنظمة في التاريخ». وتعهد رئيس نادي بايرن ميونخ، كارل هاينز رومينيغه، بأن يُحسن ملعب أليانز أرينا بميونخ استضافة مبارياته بالبطولة القارية، من دون التعليق عن إشاعات تركيز ألمانيا على التنظيم المنفرد ل«يورو 2024». وأظهرت باقي المدن الفائزة فرحة كبيرة، وعلى رأسها بلباو ممثلة إسبانيا الوحيدة، إذ طالب الاتحاد الإسباني باختيار ملعب سان ماميس، معقل فريق أثلتيك بلباو، كمقر لاستضافة مباراة نهائية ببطولة دوري أوروبا خلال السنوات المقبلة. وأعرب رئيس الاتحاد الروسي نيكولاي تولستيغ عن سعادته باختيار مدينة سان بطرسبرغ، وب«تنحية السياسة جانباً»، مشيراً إلى أن ملعبها جاهز لاستضافة مباريات بكأس القارات 2017 كتجربة جادة قبل اليورو. كما اعتبر الاتحاد الهنغاري في بيان أن اختيار ملعب بوشكاش بمدينة بودابست «انتصاراً للدبلوماسية الرياضية»، وأنه تم تخصيص 321 مليون يورو لتطوير الملعب. وأبدى الاتحاد الدنماركي فخره بانضمام كوبنهاغن لزمرة المستضيفين للبطولة بملعب باركين.