عرض رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي التحضيرات للاجتماع الوزاري الذي سيعقد في نيويورك الأسبوع المقبل بدعوة من الأمين العام لمجموعة دعم لبنان بان كي مون. وقال بلامبلي إن «الاجتماع يهدف إلى تقديم الدعم السياسي للبنان وإلقاء الضوء على حاجاته بالنسبة الى قدرات الجيش العاجلة، والتسريع في تقديم المساعدات في هذا المجال، بالإضافة إلى الحاجات اللازمة للنازحين السوريين والمجتمعات المستضيفة وحاجات الحكومة في معالجة الأوضاع الاقتصادية والتكاليف نتيجة الحرب في سورية». ودعا «الجميع، الى أن يفكروا في ما يمكن القيام به من أجل تأمين الاستقرار والسلام في لبنان، والتضامن مع النازحين الذين يعانون جراء الحرب، ومع الذين يدافعون عن الأرض أي الجيش وقوى الأمن الداخلي، والتضامن أيضاً مع شهداء الجيش والمخطوفين منهم ومع عائلاتهم». والتقى سلام في السراي الكبيرة أمس، المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط فونغ شياز شنغ، الذي أكد أن على المجتمع الدولي «احترام مواقفكم وتقديم الاهتمام البالغ لاقتراحاتكم وتصوراتكم للوضع في منطقة الشرق الأوسط، لذلك جاءت هذه الزيارة في إطار الاطلاع على وجهات نظر القيادات والأصدقاء في هذه المنطقة، ونتطلع إلى تعزيز التعاون معكم». وكان المبعوث الصيني استهل زيارته لبنان بلقاء عقده مع وزير الخارجية جبران باسيل. وقال: «الأوضاع في المنطقة معقدة للغاية، ونحن نعرب عن انشغالنا الشديد إزاء ذلك. وفي هذا السياق نحن نختار لبنان محطة مهمة في جولتنا». وعما إذا كانت الصين ستقدم مساعدات للبنان في إطار حربه على الإرهاب، أجاب: «تحدثنا عن هذا الموضوع أيضاً، ونحن في صدد التشاور فيه. أولاً، أن الموقف الصيني من مكافحة الإرهاب ثابت. ثانياً أن حرصنا على تعزيز التعاون مع الجانب اللبناني في هذا الصدد هو موقف واضح أيضاً، وسوف ترون نتائج هذا التعاون بيننا قريباً». من جهة ثانية، غادر الوزير باسيل أمس إلى الولاياتالمتحدة الأميركية. وسيبدأ جولته في كاليفورنيا التي يعقد فيها لقاءات مع الجالية اللبنانية ثم ينتقل بعدها إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، على أن يعقد سلسلة لقاءات سياسية وديبلوماسية على هامش الجمعية. وزار المبعوث الصيني بعد ذلك رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان.