أُحرق في نيودلهي امس، جثمان طالبة هندية توفيت بعد تعرضها لاغتصاب جماعي، في قضية أثارت احتجاجات وأضاءت على معاناة النساء في البلاد. وتوفيت الطالبة (23 سنة) التي لم يُكشف اسمها، السبت في مستشفى في سنغافورة، حيث خضعت لثلاث جراحات وكانت تعاني خصوصاً من إصابات في الأمعاء والدماغ. وفي 16 من الشهر الجاري، استقلت الطالبة وصديق لها باصاً عائدَيْن من السينما، حين هاجمهما ستة رجال بينهم سائق الباص، وتناوبوا على اغتصاب الفتاة وضربها بقضيب من حديد، ثم ألقوا بها خارج الباص مع صديقها. ووُجهت للرجال الستة اتهامات بالقتل بعد وفاة الفتاة التي كانت تنوي الزواج من صديقها قريباً، فيما باع والداها قطعة أرض لدفع نفقات دراستها. وأُحرق جثمان الطالبة في شعبة العلاج الفيزيائي على منصة الأموات، طبقاً للعادات الهندوسية، في حضور عائلتها ومسؤولين سياسيين في مقاطعة دواركا جنوب غربي نيودلهي. ونُقل الجثمان في نعش مذهب من مطار دلهي حيث حضر رئيس الوزراء مانموهان سينغ ورئيسة حزب المؤتمر الحاكم صونيا غاندي. وكان سينغ أطلق على الضحية لقب «ابنة الهند»، فيما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ب «العنف الذي تتعرض له النساء». ونُظمت المراسم تحت حراسة أمنية مشددة، إذ شهدت نيودلهي تظاهرات ضخمة أسفرت عن سقوط قتيل على الأقل. وتعهد سينغ تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم الجنسية، وستُنشر مستقبلاً صور المغتصِبين المدانين وأسماؤهم وعناوينهم على مواقع إلكترونية تابعة للحكومة. وسيُطبق القرار أولاً في نيودلهي، التي أدى غياب الأمن فيها إلى وصفها ب «عاصمة الاغتصاب». وتفيد أرقام رسمية بأن النساء ضحايا 90 في المئة من الجرائم العنيفة التي تحدث في الهند، وعددها أكثر من 256 ألفاً عام 2011. ويشير ناشطون إلى أن معظم الجرائم الجنسية في الهند لا يُبلّغ عنها، وأن جناة كثراً يفلتون من العقاب، إضافة إلى بطء التدابير القضائية. وانتحرت قبل أيام فتاة في ال17 تعرّضت لاغتصاب جماعي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في ولاية البنجاب، بعد تعرضها لضغوط من شرطيين لتقبل تسوية مالية من مغتصبيها أو تتزوج احدهم. جريمة في نيويورك وفي نيويورك، وجه القضاء اتهامات الى إريكا مينديز (31 سنة) التي أقرت بدفعها الهندوسي سوناندو سين (46 سنة) المولود في الهند، إلى سكة قطار الأنفاق في نيويورك. وبرّرت فعلتها قائلة للشركة: «دفعت هندوسياً تحت عجلات القطار لأني أكره الهندوس والمسلمين وأعاملهم بعنف» منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وإذا دينت مينديز، فقد تواجه حكماً بسجنها بين 25 سنة والمؤبد. وهذه الجريمة هي الثانية خلال أقل من شهر في مترو نيويورك.