أصدرت محكمة في بنغلاديش أمس حكماً بالإعدام على 5 من أفراد عصابة قتلوا الديبلوماسي السعودي خلف العلي في العاصمة دكا، في آذار (مارس) الماضي، بدافع السرقة. وقال السفير السعودي لدى بنغلاديش عبدالله البصيري ل«الحياة» إن الحكم قابل للاستئناف خلال شهر، وأن السفارة تتابع سير القضية حتى يتم تنفيذ العقوبة. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد أن العدالة تحققت في العاصمة دكا أمس بصدور الحكم على قتلة الديبلوماسي السعودي العلي، على المدانين الخمسة بالإعدام شنقاً، مشيراً إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده، والمتابعة الحثيثة من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أسفرت عن هذه النتائج الإيجابية. وقال الأمير خالد بن سعود: «أتقدم بالشكر للمسؤولين في بنغلاديش على الجهود التي بذلت في سرعة تعقب الجناة، والقبض عليهم، وتقديمهم إلى العدالة، على أن يكون هذا الحكم رادعاً لمن تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم. وأشار السفير السعودي البصيري في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة» إلى أن السفارة السعودية ستتابع القضية حتى تنفيذ العقوبة على الجناة الذين قتلوا الديبلوماسي العلي السكرتير الثاني في السفارة. وأضاف: «هؤلاء الجناة أرباب سوابق ومتخصصون في السرقات». ولفت البصيري الذي حضر جلسة النطق بالحكم، ومعه شقيق الديبلوماسي المغدور خالد العلي، إلى أن الحكم قابل للاستئناف مدة شهر، ثم سيدخل حيز التنفيذ. وقال شقيق الديبلوماسي رافع العلي في اتصال أجرته معه «الحياة» أمس في الرياض، إن مشاعر أسرته اختلطت بالحزن والفرح، إذ عادت بهم الذاكرة إلى لحظة اغتيال شقيقهم، وفرحوا بتحقق العدالة وإحقاق الحق. وأشار إلى أن أسرته كانت تترقب اتصالاً من شقيقهم خالد الذي حضر جلسة النطق بالحكم، ليزف لهم البشرى.