نفت «صحة المدينةالمنورة» علاقتها بالطبيب الذي ضبط متلبساً بابتزاز المريضات والممرضات في مستشفى حكومي، مستنكرة جميع تصرفاته، وأشارت في بيان أصدرته أمس إلى أن المعني بالقضية طالب امتياز في كلية الطب في جامعة طيبة، تدرب في المستشفى الحكومي لمدة شهرين اعتباراً من الثامن من جمادى الآخرة الماضي إلى التاسع من شعبان الجاري، كجزء من سنة الامتياز لطلاب التخرج في كلية الطب. وأكدت أن الجاني عندما جرى ضبطه في منزله كانت صلته بالمستشفى انتهت، لانتهاء فترة التدريب، ونفى المدير العام للشؤون الصحية بالنيابة محمد حبيب أن يكون الشخص المشارك للجاني في جريمته يعمل في المستشفى، مؤكداً أنه لم يسبق لأي طبيب أو موظف يعمل بالمستشفى أن أقدم على مثل هذه الأعمال المشينة التي تسيء إلى جميع العاملين في وزارة الصحة وإلى أخلاقيات المهنة، إلى جانب أن إدارة المستشفى لم تتلق أي شكوى من الموظفات أو المراجعات تتعلق بهذه القضية حتى الآن. واعتبر حبيب أن هذه الأفعال المسيئة صدرت من طبيب في فترة التدريب، وهو من يتحمل مسؤولية هذا العمل، موضحاً أن طالب الامتياز ليست لديه أي صلاحيات للكشف على المرضى بمفرده، من دون وجود طبيب آخر يعمل بالمستشفى، مشدداً على أن هناك أنظمة صارمة للحفاظ على أسرار المرضى، لاسيما النساء والأطفال. وقال حبيب: «هناك ضوابط خاصة بذلك، وليست للمستشفى أية علاقة بتصرفاته خارجها، كما توجد بكل مستشفى إدارة للمتابعة وإدارة للتوعية الدينية تراقب الموظفين في ما يخص الاختلاط والحفاظ على الهوية الإسلامية»، لافتاً إلى أن التحقيقات لا تزال متواصلة حتى الآن، ولا توجد نتائج تثبت صحة أو نفي الاتهام. ويرى حبيب أنه كان من الأجدى بالصحف الانتظار حتى تكتمل التحقيقات وتثبت الإدانة، منوهاً بأن الطريقة المثيرة التي استخدمت في الكتابة عن هذه القضية، من دون تحري الدقة وقبل أن تكتمل التحقيقات وتثبت الإدانة، أساءت إلى جميع العاملين في المستشفى، موضحاً أنهم تلقوا شكاوى عدة من موظفات في المستشفى تفيد بأن تلك الطريقة للكتابة، سببت لهم مشكلات أسرية بالغة الحساسية، وأصبح هناك قلق بالنسبة إلى جميع العاملين بالمستشفى. من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة ل«الحياة» أن الطبيب العربي أحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، بعد أن قبض عليه في استراحة، إثر خلاف نشب بينه وبين إحدى الفتيات قاد إلى الإبلاغ عن جرائمه.