كشف المدير العام لمعهد الإدارة العامة الدكتور أحمد الشعيبي، عن افتتاح الفرع النسائي للمعهد في المنطقة الشرقية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مشيراً إلى توقيع عقد استئجار مبنى وسط الدمام ليكون مقراً، «وننتظر فقط الموافقة النهائية من جانب وزارة المالية»، مشيراً إلى فرع آخر، سيتم تدشينه مطلع العام الهجري المقبل في منطقة عسير. وأوضح الشعيبي خلال تدشينه أمس مشروع إنشاء مبنى جديد لفرع معهد الإدارة في المنطقة الشرقية، أن «المشروع المزمع إنشاؤه مشروع حيوي وكبير جداً، وتربو كلفته الإجمالية على 128 مليون ريال، على مساحة تقدر ب22 ألف متر مربع، وهو بمثابة توسعة ضخمة لمعهد الإدارة في الشرقية، وسينفذ على مدار 30 شهراً». وقال المدير العام لمعهد الإدارة العامة: «إن الشكل الخارجي للمبنى سيكون إضافة للمنطقة، بحكم اعتمادهم تصاميم روعي بها الشكل الجمالي للمشروع. ويشمل قاعات للمحاضرات ومعامل فنية وقاعة احتفالات كبرى تتسع لأكثر من 500 شخص ومسجداً»، موضحاً أن المبنى الجديد «سيمكننا من قبول واستيعاب أعداد أكبر للمتدربين والطلاب». وأضاف الشعيبي: «انتهى المعهد من تصاميم مشروع إسكان منسوبيه، وهو مشروع ضخم نعمل على استكمال بقية الإجراءات المتبعة، للبدء في تنفيذه». وعن إضافة تخصصات حديثة للمعهد، أشار إلى قيامهم بإلغاء أربعة تخصصات معتمدة في معهد الإدارة، وذلك «لعدم حاجة سوق العمل لها». وأكد أن معهد الإدارة منذ تأسيسه «يأخذ بعين الاعتبار مدى الحاجة الماسة لتخصصاته في سوق العمل»، موضحاً أن طلاب معهد الإدارة الخريجين في العام الماضي «تلقوا نحو 5700 عرض وظيفي من الشركات والمصارف والمؤسسات الأهلية، بينما لم يتجاوز عدد الخريجين ألف طالب. بمعنى أن كل خريج من معهد الإدارة حظي بخمسة عروض وظيفية، وهذا معدل عال، بسبب تميز المعهد في تخصصاته». وعن الدورات التدريبية المخصصة لموظفي القطاع الحكومي، الذين يتجاوز عددهم 1.2 مليون موظف. أشار إلى تغلبهم على مشكلة تخصص الموظفين، الذين يأخذون دورات تدريبية مخالفة لطبيعة عملهم، من خلال فريق تم تشكيلة بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية، للتغلب على هذه المشكلة. وأكد أن «المعهد تبنى مبادرة لإقامة الدورات التدريبية في مختلف مناطق المملكة، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، من خلال إقامتها في الجامعات التي تنتشر في أرجاء المملكة، وهذا يمكن الموظفين من الحضور والمشاركة، وأزال هَمّ السفر والانتقال للمناطق الرئيسة، خصوصاً من النساء الموظفات، اللاتي كنّ يعانين صعوبة الانتقال الموقت للمناطق الرئيسة للمشاركة في الدورات التدريبية».