كشف مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور أحمد الشعيبي عن عزمهم لتدشين فرع للمعهد بمنطقة عسير في 16 محرم المقبل برعاية من أمير منطقة عسير وحضور معالي وزير الخدمة المدنية، كما كشف عن قرب افتتاح الفرع النسائي للمعهد بالمنطقة الشرقية خلال الأشهر الثلاثة القادمة حيث تم توقيع عقد استئجار أحد المباني وسط الدمام وننتظر فقط الموافقة النهائية من لدن وزارة المالية. وفي التفاصيل، قال الدكتور الشعيبي خلال تدشينه لمشروع إنشاء مبنى جديد لفرع معهد الإدارة بالمنطقة الشرقية، إن المشروع المزمع إنشاؤه مشروع حيوي وكبير جداً، وتبلغ كلفته الإجمالية أكثر من 128 مليون ريال على مساحة تقدر ب 22 ألف متر مربع، وهو بمثابة توسعة ضخمة لمعهد الإدارة بالمنطقة الشرقية، وسينفذ على مدى 30 شهراً.
وأضاف أن الشكل الخارجي للمبنى سيكون إضافة للمنطقة بحكم اعتمادنا لتصميم راعينا به الشكل الجمالي للمشروع، ويشتمل على قاعات للمحاضرات ومعامل فنية، وقاعة احتفالات كبرى تتسع لأكثر من 500 شخص، ومسجد لأداء الصلاة كما أن موقعه في مكان متميز يخدم شريحة أكبر وسهل الوصول له، موضحاً أن المبنى الجديد سيمكنهم من قبول واستيعاب أعداد أكبر للمتدربين والطلاب.
وزاد : أن المعهد انتهى أيضاً من تصاميم مشروع إسكان منسوبي معهد الإدارة، وهو مشروع ضخم نعمل على استكمال بقية الإجراءات المتبعة للبدء في تنفيذ المشروع.
وعن إضافة تخصصات حديثة للمعهد أوضح الدكتور الشعيبي أنهم قاموا بإلغاء أربعة تخصصات معتمدة في معهد الإدارة، وذلك لعدم احتياج سوق العمل إليها، مؤكداً أن معهد الإدارة منذ تأسيسه يأخذ في الاعتبار مدى الحاجة الماسة إلى تخصصاته في سوق العمل، مبيناً أن طلاب معهد الإدارة الخريجين في العام الماضي تلقوا عدد 5700 عرض وظيفي من الشركات والبنوك والمؤسسات الأهلية، بينما عدد الخريجين لم يتجاوز 1000 خريج، بمعنى أن كل خريج من معهد الإدارة تلقى 5 عروض وظيفية وهذا معدل عالٍ بلاشك بسبب تميز المعهد في تخصصاته، حتى إن بعض الطلاب يوفق في عرض وظيفي قبل التخرج وهو على مقعد الدراسة .
وعن الدورات التدريبية المخصصة لموظفي الدولة الذين يبلغ عددهم أكثر من 1.2 مليون موظف، قال الشعيبي إن المعهد استطاع أن يتغلب على مشكلة تخصص الموظفين الذين يأخذون دورات تدريبية مخالفة لطبيعة عمله من خلال فريق تم تشكيله بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية للتغلب على هذه المشكلة، مؤكداً أن المعهد تبنى مبادرة لإقامة الدورات التدريبية في مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي من خلال إقامتها في الجامعات التي تنتشر في أرجاء المملكة، وهذا بلاشك استطعنا من خلاله التقليل من تكبد الموظفين لعناء السفر للمناطق الرئيسية خصوصاً النساء موظفات الدولة والذين كانوا يعانون صعوبة السفر إلى المناطق الرئيسية .