رأى وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور أن «موضوع النازحين السوريين إلى لبنان فرض نفسه على كل اللبنانيين، ولا داعي لممارسة انتقام أو عنصرية بحق الشعب السوري أو الفلسطيني الذي يلجأ إلى لبنان مضطراً»، معتبراً «أن من واجب الدولة أن تتصرف من منطلق مسؤوليتها عن إغاثة النازحين وحمايتهم». ولفت خلال لقاء إعلامي إلى «أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حصل على تأكيدات من أكثر من طرف دولي، من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بأنه ستكون هناك مساعدات للبنان لتولي مسألة النازحين»، متمنياً «أن تصل هذه التأكيدات، في أعقاب اجتماع جنيف الذي أطلق فيه النداء لإغاثة النازحين، إلى خواتيم سعيدة». وعن الفلسطينيين الذين أتوا إلى لبنان قال: «نعرف الحساسيات اللبنانية والكوابيس التاريخية لدى البعض وتم الاتفاق على أن الاهتمام بالنازحين الفلسطينيين من سورية مسؤولية الأونروا، وعلى أن يكون هناك صندوق خاص بها من الدولة اللبنانية عبر الأموال التي ستأتي لحفظ الوضعية القانونية للنازحين الفلسطينيين وحق العودة». وأكّد أن المبادرة السياسية التي أطلقها رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابي وليد جنبلاط والحزب «التقدمي الاشتراكي» مستمرة، وستكون هناك جولة أخرى من الاتصالات بداية الأسبوع المقبل. وقال: «لمسنا عناصر إيجابية كثيرة في الحوارات»، آملاً ب «أن نبني مناخ حوار بدل القطيعة»، ومؤكداً «مناقشة تفاصيل المبادرة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان».