اعتقلت الشرطة في طهران الثلاثاء اكثر من مئة "بلطجي" في خلال عملية امنية واسعة النطاق نفذتها بعد تعرض رجل للسلب والضرب المبرح في وضح النهاء على ايدي اربعة بلطجية في اعتداء صورته كاميرا مراقبة. وقال قائد شرطة طهران حسين ساجدينيا للصحافيين "صباح اليوم (الثلاثاء) اعتقلنا اكثر من مئة من الاراذل والاوباش (البلطجية)، ومنهم عدد من اصحاب السوابق". واضاف "سنجعلهم يسيرون في الاحياء التي عاثوا فيها فسادا حتى نقضي على سمعتهم وهيبتهم"، مؤكدا ان السلطة القضائية هي من امر بتنفيذ هذا الاجراء بحقهم. وغالبا ما تشن قوات الامن الايرانية حملات امنية لمكافحة الجريمة، ولكن هذه الحملة الاخيرة يقف خلفها شريط فيديو قصير التقطته كاميرا مراقبة وبث على الانترنت يظهر فيه رجل يتعرض للسلب والضرب في وضح النهار. وفي هذا الشريط الذي بث على يوتيوب في 6 كانون الاول (ديسمبر) يظهر رجل واقفا امام صراف آلي حاملا بيده حقيبة حين يهجم عليه اربعة رجال مقنعين وصلوا الى المكان على متن دراجتين ناريتين فسلبوه في وضح النهار وتحت تهديد السلاح ماله وحقيبته ومعطفه وضربه احدهم ضربة بسكينه الطويل، ثم فر المعتدون الاربعة على مرأى من سائقي سيارات كانت تمر في المكان. وفي 12 كانون الاول (ديسبمر) قال رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني ان هذا الاعتداء "ولد شعورا بانعدام الامن، وعلى الرغم من ان هذا النوع من الاعتداءات يحصل في اي مكان حول العالم فانها صدمة لنا ان نرى هذا يحصل في بلد اسلامي ويجب على الشرطة ان تعاود مكافحة الاوباش والارذال". ونقلت عنه وكالة انباء الطلبة قوله انه "في الشريعة لا فرق بين من يستخدم سلاحا ناريا او سلاحا ابيض لتنفيذ جريمة ما، كلاهما محارب (مرتكب جريمة الحرابة) وعقوبته القتل". وبعد اربعة ايام من تصريح لاريجاني اعلن مساعد قائد الشرطة الايرانية احمد رضا راضان ان قواته القت القبض على المعتدين الاربعة. والثلاثاء اكد راضان ان العمليات الامنية التي تنفذها الشرطة ساهمت بخفض مستوى الجريمة في البلاد بنسبة 47%.