كشفت ندوة طبية لأمراض السمنة عن تصدر السعودية المركز الأول بنسب الإصابة بداء السكري عربياً، والثالثة على مستوى دول العالم، مرجعاً ذلك إلى كثير من الأسباب يأتي أهمها قلة الحركة، عدم ممارسة الرياضة، والمأكولات السريعة. وجاءت توصيات الندوة الثالثة لأمراض السمنة التي تنظمها الشؤون الصحية في الطائف ممثلة بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي واختتمت يوم أمس بفندق الطائف انتركونتيننتال، تحت عنوان « السمنة وقاية وعلاج»، بالتركيز على ممارسة رياضة المشي بمعدل 150 دقيقة في الأسبوع، الأكل الصحي، الابتعاد عن المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، الأكل المشبع بالدهون الحيوانية، إضافة إلى التركيز على الأكل الصحي المقدم للأطفال بالمدارس الذي يحوي سعرات حرارية قليلة، إذ تعاني المدارس من احتواء الأكل المقدم فيها على سعرات حرارية عالية. أوصى المشاركون بضرورة تجنب الجراحة للأشخاص الذين لا يكون معدل كتلة الجسم عندهم أكثر من 35 كجم، وأهمية الوقاية من السمنة التي تعتبر أحد المسببات لأمراض العصر من داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، أمراض الشرايين بالدماغ والأطراف، والأورام السرطانية. وأوضح استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في الطائف الدكتور زكريا الدويك مدى انتشار السمنة محلياً وعالمياً، والزيادة المطردة بنسب الإصابة عالمياً، والتي بلغت نحو 24 في المئة، إذ تشير كثير من الدراسات إلى أن عام 2015 ستصل نسب الإصابة بالسمنة نحو 70 في المئة من سكان العالم، كما أن أكثر من 2,3 بليون شخص بالعالم من البالغين سيكون لديهم زيادة بالوزن. من جهته، تطرق استشاري الغدد الصماء الدكتور خالد السواط إلى مضاعفات السمنة المتعددة على صحة الفرد من ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشرايين، الذبحة الصدرية، السكتة الدماغية، الإصابة بحصوات المرارة، تراكم الدهون بالدم، صعوبة التنفس، وارتفاع نسب الأملاح بالدم، مضيفاً أن المضاعفات المترتبة على السمنة بالنسبة للنساء تتمثل بالإصابة بسرطان الثدي، ظهور تكيسات على المبيض، قلة الإنجاب، أمراض الكبد، تجمع الدهون على الكبد، التهاب المفاصل، وصعوبة الحركة، مشيراً إلى أن الدراسات الحديثة الجارية حالياً ستأتي بأدوية جديدة في داء السمنة خلال الأعوام القادمة. بدوره، أوضح استشاري جراحة السمنة والمناظير بمستشفى الملك فهد في جدة أسامة فيض أهمية العمليات الجراحية للمصابين بالسمنة في علاج مرضى السكري من النوع الثاني الذين يعانون من البدانة، منوهاً إلى أن العمليات الجراحية لا تجري لمن هم أقل من 35 كجم.