في ظل ظروف اقتصادية صعبة أقرَ مجلس إدارة فرانس تلفزيون موازنة عام 2013 بانخفاض وصل إلى أربعة في المئة قياساً إلى العام الفائت. وكانت الحكومة الفرنسية الاشتراكية قد أعلنت ضمن خطة عامة لخفض النفقات، عن نيتها تقليص مساهمتها العام القادم في موازنة المحطات العامة الخمس بمقدار 36 مليون يورو. ويأتي هذا القرار على رغم زيادة الحكومة قيمة الضريبة التي يدفعها سنوياً الفرنسيون الذين يمتلكون أجهزة تلفزيونية بمقدار 2 يورو. وتواجه التلفزيونات العامة، إضافة إلى هذا الإجراء، انخفاضاً في مداخيلها من الإعلانات وصل هذا العام إلى واحد وتسعين مليون يورو. وأورد موقع «بيور ميديا» الذي نشر الخبر أن مجموعة فرانس تلفزيون ستحصل عام 2013 على تمويل من الدولة سيصل إلى بليوني يورو، وعلى مدخول 334 مليون يورو من الإعلانات، وبهذا يصل مدخولها إلى 208 بلايين يورو، أي بنسبة أربعة في المئة اقل من عام 2012. وسيؤثر انخفاض الموازنة هذا على مجمل نشاطات المجموعة بحيث تقرر إلغاء عدد من البرامج لا سيما على فرانس 3. وبعد سنتين من الأرباح وصلت إلى ستة ملايين يورو في 2011 و 128 مليوناً في العام الذي سبقه، تجاوزت المجموعة الخط الأحمر هبوطاً هذا العام. ويذكر ان المحطات الفرنسية العامة تمتنع عن بث الإعلانات بعد الثامنة مساء بقرار كان قد صدر في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي عام 2009 في إطار خطة إصلاحية شاملة للتلفزة العامة كانت تهدف لإلغاء الدعاية بالكامل عام 2011 وهو ما لم يتم.