نظم البنك الأهلي الأسبوع الماضي ندوة مستقبل العمل المصرفي الإسلامي الخامسة بعنوان «الوعد وتطبيقاته في الصيرفة الإسلامية»، باعتباره البديل الشرعي للخيارات التقليدية، إذ يعتبر «الوعد» من أهم الوسائل التي سمحت بتوسّع الصناعة المصرفية الإسلامية في مجالات شتى، مثل منتجات الخزانة وإبداعاتها في الوقت الراهن. وناقشت الندوة محاور عدة، أبرزها التأصيل الشرعي للوعد في الشريعة الإسلامية، والأحكام الشرعية للوعد، إضافة إلى التطبيقات المعاصرة للوعد وأحكامه. وتسهم الندوة في نمو وتطوير العمل المصرفي الإسلامي، إذ تعد جزءاً من استراتيجية مجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي في البنك الهادفة إلى دعم الصناعة المصرفية الإسلامية، وتوفير الأدوات التي تساعدها في النمو والتطور، وذلك من خلال توفير منابر يتم من خلالها تبادل الأفكار، والاستماع إلى وجهات النظر المتعددة التي تنهض بهذه الصناعة. ويقيم البنك الأهلي هذه الندوة للعام الخامس على التوالي، ويشارك فيها مجموعة من علماء الفقه والاقتصاد الإسلامي والخبراء المصرفيين، يتحدثون من خلال برنامج علمي يحتوي على أوراق عمل وأطروحات مختلفة عن الوعد في الشريعة الإسلامية من حيث تعريفه، والتمييز بين الوعد والمصطلحات ذات الصلة، والحكم الشرعي للإلزام بالوعد قضاءً، والآثار الشرعية المترتبة على نكوص الواعد بوعده، وذلك بغية التوصل إلى ضوابط شرعية للوعد في المعاملات المصرفية الإسلامية.