أعلن مدير الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتور عبدالله الموسى، توقف التسجيل في برامج الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد، بدءاً من الموسم المقبل 2013. وذلك بعد صدور قرار وزارة التعليم العالي أخيراً، القاضي بنقل التسجيل ببرامج الانتساب المختلفة إلى الجامعة الإلكترونية. وقال الموسى بعد أن ترأس اجتماع ممثلين ل 25 جامعة حكومية اليوم في الرياض: «نتمنى من الجامعات المحلية أن تقنن القبول في جميع برامج الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد استعداداً لإيقافه، وقصر تقديمه على الجامعة الإلكترونية اعتباراً من العام الجامعي 2013 حتى 2014، لتبدأ الجامعة في التوسع ببناء مراكز التعلم بمدن ومحافظات المملكة بالتعاون مع الجامعات الحكومية، بما يكفل بناء وتنفيذ استراتيجية وطنية للتعلم الإلكتروني، بالشراكة مع المركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، لتلبية متطلبات التنمية وحاجات سوق العمل». وذكر مدير الجامعة الإلكترونية في بيان أمس أن: «مراحل عملية استيعاب طلبة برامج الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد في الجامعة السعودية الإلكترونية، سيتم عبر خمس مراحل، تبدأ بالمرحلة الإعدادية لتشخيص الواقع وتحديد اتجاهات الطلاب وسوق العمل، ثم مرحلة تقدير حاجات هذا النوع من التعليم، ثم مرحلة إعداد البيئة التعليمية المناسبة له، يعقبها مرحلة استقبال الطلبة الراغبين في التسجيل ببرامج هذا النوع من التعليم، فمرحلة التقويم والتعديل». وأكد الموسى أن الجامعة الإلكترونية، هي «جهة أكاديمية حكومية متخصصة تتبنى أنماط وأدوات التعليم العالمية التي تشجع على المسؤولية والقيادة الفردية الذاتية للطالب، لتحقيق التقدم الدراسي، من خلال تطبيق منهج التعلم الممزوج أو المدمج الذي يركز على قدر أكبر من التفاعل والتزامن، إذ يبحث الطالب عن المعرفة وينشط في تحصيلها بنفسه». وأشار إلى أن قرار وزارة التعليم العالي باستيعاب طلبة برامج الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد على الجامعة الإلكترونية»، سيوفر بنية تحتية تقنية وموثوقة، تستوعب من خلالها الأعداد الكبيرة من الطلاب والطالبات الراغبين في التعليم من خلال هذه البرامج، إذ سيتم تنويع البرامج الأكاديمية المقدمة لهم بما يتواءم مع حاجات سوق العمل السعودية». ولفت الموسى إلى أن هذا القرار يهدف إلى توحيد السياسات الوطنية في مجال التعليم الإلكتروني، وضمان جودة التعليم في المملكة بهذا النظام وفق المعايير الوطنية، إلى جانب التخطيط الاستراتيجي للتعلم الإلكتروني بشكل أفضل، وضمان انطلاقة جيدة للتعليم الإلكتروني في المملكة ودعم الاتجاهات التخصصية للجامعات. من جهته، قال وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي: «إن تزايد الإقبال على الدراسة بالانتساب كان نتيجة ضغوط ومتطلبات سوق العمل، التي تتطلب من المواطنين عدم ترك العمل لأجل الدراسة، إضافة إلى المتطلبات الأخرى لمَنْ يرغب في الحصول على وظيفة»، مشيراً إلى أن عدد الدارسين الذكور يزيد على الإناث بنحو الضعف في برامج الانتساب، والتعليم عن بعد، والانتساب المطور، وذلك بنسبة 61 في المئة، بينما بلغت نسبة الإناث 34 في المئة. ودعا العوهلي الجامعات الحكومية، بوضع خطط محددة لتقليص القبول بمجال التعليم عن بعد، والانتساب، والانتساب المطور، وذلك خلال خمسة أعوام من بدء الجامعة السعودية الإلكترونية العمل به، داعياً الجامعة الإلكترونية إلى عقد اتفاقات مع الجامعات المحلية حول تقديم البرامج المرخصة، وحصر منح الدرجات العملية لبرامج التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد لها، إضافة إلى تشجيع الاستفادة القصوى من الخبرات المتاحة في مختلف الجامعات في ذلك المجال.