استضافت الجامعة السعودية الالكترونية في الرياض اليوم، الإجتماع التشاوري الأول لوكلاء 25 جامعة حكومية وعمداء كليات التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد، لمناقشة مستقبل التعليم الالكتروني وبرنامج الانتساب والانتساب المطور في المملكة. واستعرض مدير الجامعة الالكترونية المكلف الدكتورعبدالله الموسى، خلال الاجتماع الخطة التنفيذية لاستيعاب الطلبة الراغبين في الدراسة عبر برنامج الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد في الجامعة السعودية الالكترونية، مؤكداً أن الجامعة الالكترونيّة هي جهة أكاديمية حكومية متخصصة تتبنى أنماط وأدوات التعليم العالمية التي تشجع على المسؤولية والقيادة الفردية الذاتية للطالب لتحقيق التقدم الدراسي، من خلال تطبيق منهج التعلم الممزوج أو المدمج الذي يركز على قدر أكبر من التفاعل والتزامن. ولفت الموسى إلى أن قرار وزارة التعليم العالي باستيعاب طلبة برامج الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد على الجامعة الالكترونية، سيوفر بنية تحتية تقنية مرنة وموثوقة، تستوعب من خلالها الأعداد الكبيرة من الطلاب والطالبات الراغبين في التعليم من خلال هذه البرامج، حيث سيتم تنويع البرامج الأكاديمية المقدمة لهم بما يتواءم مع حاجات سوق العمل السعودي. وأوضح مدير الجامعة السعودية الالكترونية أن هذا القرار يهدف إلى توحيد السياسات الوطنية في مجال التعليم الالكتروني، وضمان جودة التعليم في المملكة بهذا النظام وفق المعايير الوطنية، إلى جانب التخطيط الاستراتيجي للتعلم الالكتروني بشكل أفضل، وضمان انطلاقة جيدة للتعليم الالكتروني في المملكة ودعم الاتجاهات التخصصية للجامعات. واقترح الموسى لتطبيق هذا القرار، أن تقوم الجامعات بتقنين القبول في جميع برامج الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد استعدادًا لإيقافه، وقصر تقديمه على الجامعة الالكترونية اعتبارًا من العام الجامعي 2013 حتى 2014، لتبدأ الجامعة في التوسع ببناء مراكز التعلم بمدن ومحافظات المملكة بالتعاون مع الجامعات الحكومية، بما يكفل بمشيئة الله بناء وتنفيذ استراتيجية وطنية للتعلم الالكتروني بالشراكة مع المركز الوطني للتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد، لتلبية متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل في البلاد. وأبان أن مراحل عملية استيعاب طلبة برامج الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد في الجامعة السعودية الالكترونية، سيتم عبر خمس مراحل، تبدأ بالمرحلة الإعدادية لتشخيص الواقع وتحديد اتجاهات الطلاب وسوق العمل، فمرحلة تقدير احتياجات هذا النوع من التعليم، ثم مرحلة إعداد البيئة التعليمية المناسبة له، ليعقبها مرحلة استقبال الطلبة الراغبين في التسجيل ببرامج هذا النوع من التعليم، فمرحلة التقييم والتعديل . من جانبه، قال وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي، إن تزايد الإقبال على الدراسة بالانتساب كان نتيجة ضغوط ومتطلبات سوق العمل التي تتطلب من المواطنين عدم ترك العمل لأجل الدارسة، إضافة إلى المتطلبات الأخرى لمن يرغب في الحصول على وظيفة، موضحاً ازدياد عدد الدارسين الذكور عن الإناث بنحو الضعف في برامج الانتساب، والتعليم عن بعد، والانتساب المطور، وذلك بنسبة 59ر61 في المئة بينما بلغن الإناث نسبة 23ر34 في المئة.