أقرت مصلحة الجمارك تطوير ثلاث خدمات إشعار إضافية عن طريق الرسائل النصية (SMS) بالهاتف المنتقل للتواصل مع المستوردين، وهي: فروقات الرسوم الجمركية، والتعهدات الجمركية، ونتيجة تحليل المختبرات (سلبية - إيجابية)، ما يعتبر مرحلة جديدة في علاقة مصلحة الجمارك بالمستوردين في السعودية. وأوضح تعميم صادر من مجلس الغرف السعودية (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أنه وفق خطاب مصلحة الجمارك فإن هذه الخطوة التي بدأت فعلياً في تفعيلها عبر المنافذ الجمركية البرية والجوية والبحرية، تأتي استمراراً للجهود التي تبذلها المصلحة لتقديم المعلومات الدقيقة للمستوردين، وتطوير الأنظمة الآلية، وتسهيل الإجراءات بما يخدم الجمارك والمستوردين. وقال تعميم مجلس الغرف، إن المصلحة تأمل من المستوردين الراغبين في الاستفادة من هذه الخدمة تحديث بياناتهم (أرقام الهواتف المنتقلة والبريد الإلكتروني) بالتنسيق مع الجمرك المعني أو مع مركز المعلومات بمصلحة الجمارك. وفي المقابل، قال رئيس لجنة التخليص الجمركي في غرفة جدة إبراهيم العقيلي ل«الحياة»: «هذه خطوة إيجابية تخدم مصلحة العمل داخل الجمارك وتطويرها»، مشيراً إلى أهمية أن تتبع هذه الخطوة خطوات أخرى تطويرية لعملية تتبع البضائع داخل الميناء وإجراءات الفسح الجمركية. واقترح العقيلي أن تشمل خدمة رسائل الجوال الخاصة بالإجراءات الجمركية خدمة تتبع البضائع الواصلة للميناء وتحتاج إلى الفسح، وقال: «المقصود بخدمة التتبع هو تتبع معاملة فسح البضائع الواردة للميناء بهدف متابعة مراحل إجراءات المعاملة إلى أين وصلت». وزاد: «كما نتطلع إلى تطوير خدمات رسائل الجوال بحيث يعطى المشترك في الخدمة معلومات في شكل سريع عن تسلم المعاملة وأخذها لرقم وموعد، إضافة إلى الملاحظات التي يمكن أن تسجل على المعاملة، ومواعيد السداد، بحيث تمكن العميل من السداد»، منوهاً في الوقت ذاته بأن عملية التخليص الجمركي تتضمن 12 إجراءً مهماً لا بد من مراعاتها في عملية تطوير الخدمات الجمركية. من جانبه، أشار نائب رئيس لجنة التخليص الجمركي في غرفة جدة عبدالقدير صديقي، إلى أن إدارة الجمارك في ميناء جدة الإسلامي لم تطبق هذه الخدمة إلى الآن. واستدرك بالقول: «عملية تطوير الخدمات الجمركية وربطها برسائل الجوال، خطوة إجمالية تهدف إلى تطوير العمل داخل الجمارك السعودية، إضافة إلى تنظيم العمل في التخليص الجمركي، مشدداً على أهمية تطوير هذه الخدمة بحيث تشمل إجراءات مهمة في عملية التخليص الجمركي، وقال: «لا بد أن تتطور هذه الخدمة بحيث لا تكون مقتصرة فقط على الفروقات الجمركية والتعهدات الجمركية ونتائج التحليل فقط». وزاد: «من المهم أن تشمل هذه الخدمة خدمات تتعلق بمواعيد تسلم المعاملة ومواعيد السداد وغيرها من الإجراءات الجمركية»، مشيراً إلى أن ربط خطوات الإجراءات الجمركية بالرسائل النصية يسهم في تتبع سير المعاملة وعدم تعثرها.