أبدى رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال عتبه على الاعلام المحلي في بلاده متهماً إياه بمنح الشيح أحمد الفهد الفرصة لإحباط «الأبيض»، مشيراً إلى أنهم ما زالوا يذكرون ما حدث في بطولة الخليج عام 1994، حينما تكرر السيناريو ذاته بالتصريحات المحبطة، التي أثرت على المنتخب الاماراتي، جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس (السبت) في مقر الاتحاد في دبي، ورد فيه على تصريحات الفهد الأخيرة، إذ قال: «الشيخ احمد الفهد من الشخصيات التي نكن لها كل الاحترام والتقدير، ولكن العتب دائماً على تلك التصريحات التي تطال كرة الإمارات والمسؤولين الاماراتيين، وقد فعل ذلك في بطولة الخليج عام 94 واستطاع حينها إحباط لاعبينا من خلال التصريحات، كما قام بفرض عقوبات على لاعبين كويتيين، مما أثر سلباً في البطولة». وتابع السركال: «هناك أمثلة حية عدة ومنها في إحدى البطولات الخليجية في قطر قال احمد الفهد بعد الوصول إلى الدوحة تصريح أصحاب «القمصان السوداء»، لكن وبعد هذا التصريح لم يصدر له أي تصريح في البطولة أو لقاء مع أية مؤسسة إعلامية قطرية». وأضاف: «نحن نحترم القيادات الرياضية، ولا أرد على الفهد بل انني الآن اتوجه بالانتقاد إلى الإعلام الإماراتي المحلي فهو يفتح له الأبواب دائماً». وعلق السركال على تعليقات الفهد على ترشحه لرئاسة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قائلاً: «تصريحات احمد الفهد لا تؤثر كثيراً، إعلامنا يصل إلى الوطن العربي بنسبة 99 في المئة، أما على المستوى الآسيوي فيصل إلى نسبة 1 في المئة، والدول اتخذت قرارتها، وبات معروفاً من يدعم السركال أو الشيخ سلمان». ومضى يقول: «لا يوجد لوبي في الاتحاد الآسيوي، ولو كان كذلك فاين كان اللوبي السعودي عندما تقلصت المقاعد لأندية السعودية في دوري أبطال آسيا، والمقاعد الإماراتية تأثرت بسبب ضعف نتائجنا، إلى جانب الضعف الجماهيري، وهذه النقطة أثرت على السعودية الموسم الماضي، أما بالنسبة لنا فكان هناك مقعدان فقط، لكن تحول الأمر إلى مقعدين ونصفين، وكان لي دور في تعديل القرار والحصول على نصف مقعد إلى جانب المقعدين، وقد نلنا حقنا ولم نظلم الآخرين، بعدما كان هناك اقتراح بان تدخل الهند وسنغافورة والأردن». وتابع: «نحن تربينا على العدل والمساواة، وأنا لدي تعليمات واضحة من ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد بتطبيق النظام في الاتحاد الاسيوي، وعندما حدث ذلك استردينا المقعدين، ولو لم نكن موجودين لذهبت حصة الامارات من المقعدين». واستطرد: « كل لاعب أو إداري يمثل دولته ويحمل اسم الدولة، فأي لاعب في المنتخب يمثل دولة الإمارات، وبالتالي أنا أتساءل: هل الإداري الإماراتي يترشح عن دولة بنغلاديش مثلاً؟». «الأبيض» سينافس على اللقب الخليجي وشدد السركال على أن هدف منتخب بلاده من المشاركة في البطولة الخليجية المنافسة على اللقب مستدركاً: «لكن التعامل مع المسابقة سيسير وفق سياسة الخطوة تلو الأخرى». وتابع: «إذا كان هناك إمكان لإحراز اللقب فسيكون هدفنا، وإذا لم نحرز اللقب فلا يجب أن نجلد الذات ونهدم البناء، هدفنا المنافسة على لقب البطولة، لكن ذلك سيكون بعد التأهل من الدور الأول». وتساءل: «هل من المنطق أن نقول اننا ذاهبون لإحراز اللقب؟ وهل هذا الأمر سيتحقق من خلال التصريحات، بل ممكن أن يكون هذا الأمر سلبياً». وواصل: «بطولة الخليج من أهم البطولات لارتباطها المباشر بنفسيات أبناء الخليج، إذ تشهد تنافساً شديداً ورغبة متجددة لدى الجماهير بان يخطف منتخبها اللقب، وآمل بأن تكون المشاركة ايجابية على رغم طابع الشباب للمنتخب فمعظم العناصر من اللاعبين الواعدين ونسبة تتجاوز ال70 في المئة من عناصره من المنتخب الاولمبي، وهم من الخامات الجيدة واستطاعوا تحقيق مشاركة للكرة الإماراتية في دورة الألعاب الاولمبية للمرة الأولى، ومن وجهة نظري هذا الجيل جيل ذهبي، واستطيع أن أقارنه بجيل 90 الذي تأهل إلى كأس العالم». وأردف: «لدينا نواة منتخب قادر على إن يكون في السنوات العشر المقبلة في مقدمة المنتخبات الآسيوية، وهذا الأمر لا يتحقق بالتمني، بل من خلال الاجتهاد والعمل». وواصل: «الهدف من بطولة الخليج والبطولات الاقليمية هي أن تكون محطات تحضير، والبطولات الرسمية مثل نهائيات كأس آسيا هي محطة حصد ورفع مستوى المنتخب ليصل إلى المستوى العالمي حتى البلوغ إلى نهائيات كأس العالم، لان الهدف الأساسي والرئيسي هو الوصول إلى المونديال، لكن لن تصل إلى ذلك إلا عبر المشاركة في البطولات الكبيرة».