شدد الاتحاد الأوروبي عقوباته على إيران أمس، إذ أضاف فرداً و18 شركة إلى لائحة لكيانات جمّد أصولها المالية وفرض عليها حظر سفر إلى دول الاتحاد. واتهم الاتحاد الكيانات التي أضافها إلى اللائحة ب «التورط بنشاطات نووية أو مساندة الحكومة الإيرانية». وبذلك يرتفع إلى 105 أفراد و490 مؤسسة، عدد الكيانات الإيرانية الخاضعة لعقوبات الاتحاد الذي سينشر اليوم أسماء الكيانات الجديدة، في جريدته الرسمية. في السياق ذاته، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على اربع شركات إيرانية ومدير تنفيذي في إحداها، لاتهامهم بالارتباط بالبرنامجين النووي والصاروخي لطهران. وأشارت الوزارة إلى أن إحدى تلك الشركات شحنت أسلحة إلى سورية. وأقرّ الاتحاد الأوروبي تنفيذ قانون يشدد عقوبات مالية وتجارية على إيران، وافق عليها وزراء الخارجية الأوروبيون في 15 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ويشمل ذلك تعاملات مع مصارف وشركات شحن إيرانية، وواردات غاز من طهران. كما حظّرت كل التعاملات بين مصارف أوروبية وإيرانية، إن لم تأذن بذلك مسبقاً السلطات المعنية في دول الاتحاد. على صعيد آخر، تفاعلت قضية اتهامات وُجِّهت إلى رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني ونجله مهدي هاشمي، إذ دعت النائبة المحافظة زهرة طبيب زاده إلى «إعدام» الأخير. وكان رفسنجاني انتقد «صمت» رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني على «إهانات» وجهها إلى نجله في البرلمان، النائب المحافظ حميد رسائي المقرّب من الرئيس محمود أحمدي نجاد. وطلب رفسنجاني «فرصة للردّ»، بعد تنديد رسائي بإخراج مهدي هاشمي من السجن بكفالة، إذ تتهمه السلطات ب «التجسس والفساد المالي». ووصف رسائي نجل الرئيس السابق بأنه «أمّ الفساد» في البلاد، و»العقل المدبر للفتنة ضد المرشد» علي خامنئي. ويشير بذلك إلى الاضطرابات التي أعقبت انتخابات الرئاسة عام 2009، ومساندة رفسنجاني المرشح الإصلاحي الخاسر مير حسين موسوي. وقالت زهرة طبيب زاده، وهي نائب سابق لنجاد ورئيسة «مركز شؤون المرأة»: «على القضاء إصدار حكم على مهدي هاشمي، مشابه للذي صدر في حق (عبد الملك) ريغي» الزعيم السابق لتنظيم «جند الله» الذي يقاتل السلطات الإيرانية في محافظة سيستان بلوشستان. واعتبرت أن «سلوك القضاء مع مهدي هاشمي لم يكن عادلاً، وجريمته مشابهة لتلك التي ارتكبها ريغي، لكن لأن الأخير لم يكن له والد عضو في قيادة النظام، أُعدم لدى اعتقاله». واتهمت نجل رفسنجاني بالمشاركة في «فتنة عام 2009»، مشيرة إلى انه «يستخدم ثروة والده ونفوذه». ووصف النائب المحافظ البارز علي مطهري، كلام رسائي، بأنه «مهين»، فيما اعتبر المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي أن الاتهامات التي وجهها رسائي إلى رفسنجاني ونجله، تشكّل «جرماً»، وأبلغ ذلك إلى المدعي العام لمحكمة رجال الدين، إذ أن رسائي رجل دين. وتوفيت والدة المحامية والناشطة المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين ستوده التي تنفذ حكماً بسجنها. لكن السلطات في سجن إيفين حيث تُحتجز ستوده، لم تسمح لها بزيارة والدتها في مستشفى، قبل وفاتها. وحدث الأمر ذاته لدى وفاة والدها.