أُسدل الستار على فعاليات «مهرجان أرامكو الثقافي»، الذي أقيم في متنزه الملك عبدالله البيئي في محافظة الأحساء، وتمكن على مدار 3 أسابيع، من استقطاب 381 ألف زائر وزائرة، بينهم أدباء، ورجال أعمال، ودبلوماسيون، من دول عربية وأجنبية. وبلغ عدد الزائرين في أحد أيام المهرجان نحو 38 ألف زائر من مختلف الأعمار. وشهد ختام المهرجان، تقطيع قالب كيك ثلاثي الأبعاد، بطول 12 متراً، صمم على شكل أركان المهرجان، مثل المخيمات، والمسرح، والقرية الشعبية. كما جسد متنزه الملك عبدالله البيئي. واستقطب القالب الكثير من الزائرين، الذين شاركوا في تقطيعه، مبدين إعجابهم ب «الدقة المتناهية» في التنفيذ والتصميم، الذي استغرق 160 ساعة عمل، بمشاركة 14 شيفاً متخصصاً في عمل الحلويات. وكرمت شركة «أرامكو السعودية»، في ختام المهرجان 860 متطوعاً ومتطوعة، شاركوا في تقديم فعاليات المهرجان، وذلك بحضور مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي فؤاد الذرمان، ومدير المهرجان رائد علوني، وقيادات في الشركة. وقال مشرف الخيمة الطبية رئيس جمعية طلاب الطب الأحسائيين الدكتور عبدالله القويضي: «إن عدد زائري الجناح فاق 15 ألف زائر. وبلغ عدد زائري الركن الصحي المصابين بالسكر، للمتابعة 4537 زائراً. فيما تم اكتشاف 20 حالة مصاب بالسكر، لم يكونوا على علم بإصابتهم. كما تمت متابعة 5 آلاف شخص مصاب بالضغط». وقدم الركن الصحي في الأيام الأخيرة من المهرجان، قسماً للاستشارات الصحية. استفاد منه أكثر من ألفي زائر، ممن يعانون أمراض السمنة والغدد الصماء، وبعض أمراض الأطفال المزمنة. كما قام بتقديم استشارات طبية للزوار، بواسطة اختصاصيي تغذية. وتعامل الفريق الطبي في المهرجان، مع أكثر من 200 حالة طارئة طيلة أيام المهرجان. تم تحويل 7 حالات للمستشفيات الحكومية. واحتضن المهرجان أركاناً تحاكي واقع التراث الأحسائي، وورشاً مفتوحة للفنون الإسلامية، والتراث والفن المعاصر، إضافة إلى معرض الحرمين الشريفين، وأكاديمية الطفل، وواحة الاكتشاف، والقرية التراثية، التي تضم الحرف التراثية، و4 مقاه شعبية، تمثل مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى برنامج التثقيف الصحي والعروض الإبداعية في المسرح الخارجي، وحديقة التوعية والسلامة المرورية. الذي سلم رخص قيادة إلى 8750 طفلاً وطفلة، بعد نجاحهم في معرفة قواعد المرور الأولية. إضافة إلى خيمة الديناصورات، والنافورة التفاعلية، وغيرها من الفعاليات والبرامج. وأبدى زائرو المهرجان، من خارج الأحساء إعجابهم بتنوع الفعاليات والبرامج المقدمة، مؤكدين أن ما شهدوه من جهد وعمل «متقن ورائع»، يُسجل لصالح شركة «أرامكو السعودية»، التي «تتميز بالدقة والتنظيم الجيد»، مشيرين إلى أن الأحساء «بحاجة إلى تكرار هذه البرامج». فيما ثمن أهالي الأحساء، الخطوة «الرائدة» لبرامج المسؤولية الاجتماعية، التي تتبناها الشركة، من أجل «إحداث نقلة نوعية في عالم البرامج الثقافية والمهرجانات، بعروض عالمية وأجنحة تثقيفية، وأنشطة ترفيهية، بمفاهيم جديدة»، مطالبين ب «تكرار هذه الفعالية، وجعلها سنوية، وبأفكار جديدة وفعاليات أكثر تنوعاً، للمساهمة في إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، من خلال تقديم برامج ثقافية، وتعليمية، وتوعوية، ورياضية، في إطار مشوق ومحبب للزوار».