حكم القضاء الأميركي بالسجن عشر سنوات على شقيق برنارد مادوف صاحب أكبر عملية احتيال مالي في التاريخ، بعد إقراره بتزوير حسابات شركة الاستثمارات المالية التي كان يملكها شقيقه وكان موظفاً فيها. وترافع بيتر مادوف عن نفسه معترفاً بذنبه بتهمة التزوير في البورصة عندما كان محاسباً في شركة برنارد مادوف للاستثمارات المالية. وإضافة الى عقوبة السجن عشر سنوات، أنزلت به المحكمة أيضاً عقوبات شديدة تحرمه تقريباً من كل ما يملك. وأوضح المدعي العام الفيديرالي في مانهاتن، بريت بهارارا في بيان، أن «بيتر مادوف كان أمين الحسابات، وكان يفترض به أن يمنع حصول تزوير، لكنه عوضاً عن ذلك سمح بحصوله وسهّل المؤامرة المهولة التي حاكها شقيقه، من خلال تزوير تقارير المطابقة والكذب على المراقبين والزبائن». وأضاف أن «السنوات العشر التي سيمضيها في السجن وحرمانه من أمواله هو النتيجة العادلة» لما قام به. في سياق متصل، اعتقلت السلطات الأميركية مصرفياً سابقاً في لوس انجليس واتهمته بالمساعدة في «تصفية» استثمارات بمئات الملايين من الدولارات في عملية احتيال محاسبية بشركة «أوليمبس» في واحدة من أكبر فضائح الشركات في تاريخ اليابان. والمصرفي تشان مينغ فون، الذي كان مسؤولاً كبيراً في مصرف سنغافوري، هو أحدث مسؤول تنفيذي سابق والأول من خارج اليابان الذي يتورط في الفضيحة المحاسبية التي شملت 1.7 بليون دولار في الشركة التي تنتج كاميرات ومعدات طبية.