دفع 4 أشخاص متهمين ب «الإرهاب» ببراءتهم من كل ما يوجه إليهم من تهم بالتخطيط لتفجير قواعد عسكرية أميركية ومنشآت حكومية في كل من أفغانستان واليمن. وأفادت محطة «كاي آي بي سي» الأميركية أن المتهمين الأربعة وفي مقدمهم رأسهم سهيل عمر كبير، دفعوا ببراءتهم من تهم «الإرهاب». وأشارت إلى أن المتهمين ال3 الآخرين هم عرفان غوجالي وميغيل سانتانا ورالف دو ليون. ووجه مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) اتهامات بالإرهاب إلى ال4 الذين يقطنون في جنوب كاليفورنيا، من بينها السعي للانضمام إلى تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان»، لارتكاب أعمال «جهادية عنيفة» واستهداف أميركيين. وسافر كبير (34 سنة)، وهو من أصل أفغاني ويحمل الجنسية الأميركية، إلى أفغانستان في تموز (يوليو) الماضي حيث خضع للتدريب على أيدي عملاء من «القاعدة» و «طالبان». وعرّف كبير عام 2010 كلاً من دو ليون (23 سنة) وسانتانا (21 سنة) على «عقيدة إسلامية أصولية وعنيفة»، وأثر عليهما حتى يعتنقا الإسلام. وتابع الأشخاص الثلاثة عبر الإنترنت محاضرات ومقالات للداعية الأميركي من أصل يمني أنور العولقي الذي قتل بغارة أميركية في اليمن. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، جند الرجلان غوجالي (21 سنة)، للسفر معهما والانضمام إلى كبير في التدريب. واعتقل الثلاثة في أميركا ومثلا أمام المحكمة الفيديرالية، فيما اعتقل كبير في أفغانستان. وفي حال إدانة الأربعة، سيواجهون أحكاماً بالسجن ل15 سنة، وحدد موعد محاكمتهم في آب (أغسطس) المقبل. على صعيد آخر، انتقد ثلاثة أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأميركي الفيلم الذي يروي قصة مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن ووصفوه ب «غير الدقيق والمضلل». وأفادت شبكة «سي أن أن» أن أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة من الحزبين الجمهوري والديموقراطي: ديان فاينشتاين وكارل ليفين وجون ماكين وجهوا رسالة إلى شركة «سوني بيكتشرز إنترتينمنت» أعربوا فيها عن خيبة أملهم من فيلم «زيرو دارك ثيرتي»، الذي وصفوه ب «غير الدقيق». وتناول المسؤولون بشكل خاص مسألة إظهار استجوابات وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي أي» على أنها أعمال تعذيب، وقالوا في الرسالة: «إننا على قناعة بأنه يترتب عليكم أن تفيدوا أن التعذيب الذي أظهرتموه في عملية البحث عن أسامة بن لادن لا يستند إلى وقائع، بل هو جزء من الرواية الخرافية في الأفلام». ويظهر في مشهد بداية الفيلم رجلاً يصور على أنه إرهابي يخضع للاستجواب بطرق قاسية بينها الإيهام بالغرق، لكشف هوية المرسل الذي تتبعه المحققون إلى مكان تواجد بن لادن في باكستان. وقال المسؤولون إنه لم يتم اللجوء إلى وسائل مماثلة للكشف عن هوية المرسل، وهم قلقون من أن يعتقد من يشاهد هذا الفيلم بأنه يستند إلى وقائع. يذكر أن الفيلم يحمل توقيع المخرجة الفائزة بجائزة «أوسكار» كاثرين بيغالو، بدأ عرضه الثلثاء الماضي في كاليفورنيا. وكانت وحدة من قوات «المارينز» قتلت بن لادن في أيار (مايو) 2011 في دهم منزل كان يسكنه في أبوت آباد قرب إسلام آباد.