يحكى أن الهيئة قبضت على مأذون شرعي للأنكحة الشرعية «طبعاً»، يعمل معلم أجيال أيضاً، في مخطط مع مطلقة في وضع فاضح، وعندما «طبّت» عليهم الهيئة أفصح أن المرأة التي معه هي زوجته التي تزوجها، كما في الأفلام المصرية القديمة أيام أحمد ومنى، بقولها «زوجتك نفسي»، وقيامه بقبول الزواج بقوله «قبلت فيك زوجة»، وضعوا خطاً تحت الجملة التي ردّ بها عليها، إذ قال كما ذكر الخبر قبلت فيك وليس قبلت بك زوجة، وأخشى ما أخشاه أن يكون المعلم المأذون معلم لغة عربية! وأخشى أيضاً أن يكون سعادته مأذون زواج لهذا النوع، وربما أسهم في انتشاره بين الشبان والشابات، بل أخشى أن يكون صاحب منتدى زواج شرعي مسياري حنفي، يبدأ بجملة زوجتك نفسي، وينتهي بقبلت فيك زوجة، ولا أعتقد أن مثل هذا الزواج «التيك اوي» ينتهي، فهو مجاناً ولا يستلزم أي خسائر مادية أو معنوية، «فبيت الزوجية أي مخطط فاضي وخلصنا». قررت مطافئ بريطانيا درس استخدام وسائل التواصل الاجتماعي السريع، بعد أن كانت طالبت المواطنين بعدم الإبلاغ عن الحرائق عن طريقها، وبعد أن أكدت لزوم الاتصال بالرقم الموحد (999)، كونه الوحيد الذي يخضع للمتابعة خلال ال24 ساعة، ولكنها «استشفت» أهمية إدراج هذه الوسائل بعدما لاحظت سرعة انتشار الأخبار بالتفاصيل المهمة عن طريق «تويتر» و«فيسبوك»، ولأن معظم الناس أصبحوا يستخدمون الهواتف الذكية. وصرحت قائدة فرق المطافئ البريطانية بأنه لوجود أكثر من بليون شخص يعيشون على «فيسبوك» ونصف بليون شخص يعيشون على «تويتر»، فإنه أصبحت لدينا قناعة بأهمية تحسين سبل التواصل مع الجمهور. وأدرجت في حديثها حادثة حريق حدثت غرب لندن، واستطاعت المطافئ تقديم خدماتها عن طريق الصور الدقيقة عن موقع الحريق، الذي قام بتصويره وبثه الجمهور، ولولا ذلك لاستغرق إطفاء الحريق الكبير مدة أطول، وأفادت بأنه يجب أن نتبادل التجربة الجديدة مع كل الأجهزة الخدمية المهمة، لنتوصل إلى أفضل الطرق للتواصل السريع مع الجمهور. أختم بأنه إذا كانت بريطانيا تدرس وتذاكر بعدما استشفت أن التواصل أسرع وأجدى ويخدم الصالح العام، فكم من استشفاف مماثل يلزمنا ويمكننا البدء به في وقت أعلنت فيه الإحصاءات أن المجتمع السعودي أكثر الشعوب استخداماً لوسائل التواصل السريع إن لم يكن يعيش فعلاً عليها... فماذا نحن فاعلون؟ [email protected] s_almashhady@