أعلنت الصين اليوم الثلاثاء انفتاحها على أي خطة تسوية سياسية تكون مقبولة من الأطراف السوريين، وذلك رداً على تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع التي قال فيها إن الحل يجب أن يكون من خلال تسوية تاريخية تشمل دولاً إقليمية أساسية وأعضاء مجلس الأمن. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشونينغ في إيجاز صحافي يومي، إن "الصين تحترم خيار الشعب السوري وتتخذ موقفاً منفتحاً وإيجابياً تجاه أي خطة تسوية سياسية تكون مقبولة بشكل واسع من الأطراف السوريين". وجاء كلام المتحدثة الصينية تعليقاً على ما قاله نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لصحيفة الأخبار اللبنانية أمس، معتبراً أن لا قوات الحكومة ولا قوات المعارضة قد تحقق نصراً حاسماً، بل إن الحل هو بتسوية تاريخية تشمل دولاً إقليمية أساسية وأعضاء مجلس الأمن. وقالت هوا إن "الصين لطالما أكّدت أن القوة لا يمكنها أبداً أن تحل المسألة السوري. فالحل الوحيد هو التسوية السياسية". وحثت الأطراف السوريين على السعي إلى وقف لإطلاق النار ووقف العنف. ودعت المتحدثة الصينية أطراف النزاع في سورية إلى البدء من بيان اجتماعات جنيف، وإطلاق محادثات في أقرب وقت ممكن والتفاوض ووضع خريطة طريق إنتقالية سياسية. وحثت هوا أيضاً الأطراف على تشكيل هيئة إدارة إنتقالية تكون واسعة التمثيل وتكون مهمتها تنفيذ الإنتقال السياسي وإنهاء الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن. وكانت الصين اقترحت في مطلع الشهر الماضي وقف العنف في سورية على مراحل من منطقة إلى أخرى وتشكيل حكومة إنتقالية تضم كافة الأطراف السورية.