أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل حالة وفاة لمريض سعودي (33 عاماً) أول من أمس (الأحد)، بعد أن أدخل أحد مستشفيات منطقة الرياض الثلثاء 13/ 8/1430ه، وشخص بأنه مصاب بفيروس أنفلونزا (اتش1 ان1)، وأعطي العلاج النوعي لكنه لم يستجب له. وقالت الوزارة في بيان صحافي أصدرته أمس: «على رغم بلوغ الوفيات 9 حالات، وانتشار المرض بصورة سريعة، كما أوضحت ذلك منظمة الصحة العالمية ومراكز العدوى العالمية، إلا انه لا يزال متوسط الحدة، وغالبية الحالات شفيت بسرعة من دون طلب رعاية صحية في المرافق الصحية، فيما لا تزال نسبة الوفيات في المملكة من المرض ضمن النسب العالمية». ودعت الوزارة جميع المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، التي سبق أن أعلنتها والتي تنطلق من رؤى وتوصيات علمية، من خلال لجان علمية وطنية، من استشاريين متخصصين، وتوصيات منظمة الصحة العالمية، وذلك بأخذ الحيطة والحذر في الأماكن المزدحمة والمغلقة وارتداء قناع واق في الأماكن شديدة الازدحام، مع أهمية غسل اليدين بالماء والصابون أو المطهر دائماً، وتغطية الأنف والفم عند العطاس أو السعال، واستخدام المناديل والتخلص منها بطريقة صحية. وأكدت في بيانها أهمية المكوث في المنزل عند ظهور أعراض الأنفلونزا العادية، وسرعة مراجعة أقرب مرفق صحي، خصوصاً في حال استمرار ارتفاع درجة الحرارة لمدة أكثر من ثلاثة أيام، أو ضيق في التنفس، أو ألم في الصدر أو بلغم دموي، أو ازرقاق في الجسم. وفي السياق ذاته، دعت وزارة الصحة الكويتية أمس وكلاء وزارات الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي لعقد اجتماع استثنائي في الكويت السبت المقبل، للتباحث حول آخر مستجدات أنفلونزا الخنازير. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الكويتية الدكتور يوسف النصف، إن الاجتماع يهدف إلى تدارس الوضع الوبائي عالمياً وإقليمياً ومحلياً، ومراجعة الإجراءات والتوصيات المتخذة سلفاً في اجتماعات الرياض والدوحة، إضافة إلى التباحث حول الاستعدادات للموسم الدراسي وموسم العمرة والحج واستقبال العائدين، وتبادل الخبرات بين المسؤولين في دول المنطقة. وفي سياق متصل، عقد في مقر الإدارة العامة للخدمات الطبية في وزارة الداخلية أمس، اجتماع طارئ للتدابير الوقائية والعلاجية لمرض أنفلونزا الخنازير، برئاسة المدير العام للشؤون الإدارية والمالية في الإدارة ناصر عبدالله المهيني. وهدف الاجتماع بحسب المهيني إلى مشاركة الخدمات الطبية، ممثلة في وزارة الداخلية بشكل فعال للوقاية من هذا الداء، وإيضاح التدابير الوقائية للجميع على حد سواء. وأشار إلى أن الخدمات الطبية وضعت خططاً متعددة في سبيل احتواء كل الظروف التي تصادف منسوبيها، وتحديداً في موسم شهر رمضان والحج، «وضعت الاحترازات لجميع المراكز وتحديداً لمركزي صحي قوى الأمن في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، إلى جانب مراكز المناطق الحدودية». ولفت مدير مركز صحي قوى الأمن في مكة الدكتور حمد الشريف إلى الإجراءات الوقائية، التي تم إعدادها في العاصمة المقدسة لوضع التدابير الاحترازية.