كشفت أمانة الأحساء أن 80 في المئة من الآبار التي حفرتها لسقي المسطحات الخضراء نضبت، لافتة إلى أن شح المياه ربما يتسبب في القضاء على الحدائق والمسطحات الخضراء، مشيرة إلى عمليات التكسير والتخريب التي تتعرض لها هذه المنشآت. فيما أوصى أعضاء لجنة الخدمات في المجلس البلدي بأن تسلم ساحات البلدية الموجودة في الأحياء إلى لجان ومجالس الأحياء، «للاهتمام بها وعمل البرامج الهادفة والمفيدة لأهالي الحي، وتسوير الساحات، حفاظاً عليها من أيدي العابثين». وأيضاً أن يتم تحويل جميع الحدائق الصغيرة إلى ساحات بلدية. وناقش المجلس البلدي دور الأمانة في التشجير وبحث المشاريع المستقبلية. وقال مدير إدارة الحدائق والتجميل في الأمانة إبراهيم المعيلي: «نواجه عدداً من المشكلات الكبيرة، منها التخريب والتكسير الذي تتعرض له الساحات، التي من شروطها ومواصفاتها أن تكون مفتوحة ومن غير تسوير». وذكر أن هذه الساحات «يكون فيها حراس من الأمانة، ولكنهم يتعرضون إلى الاعتداء باستمرار». ولفت المعيلي إلى وجود مشكلات في الري، إذ إن «80 في المئة من الآبار التي أنشأتها الأمانة نضبت بسبب شح المياه. وهذا يمثلاً عائقاً كبيراً»، مشيراً إلى توجه الأمانة للاستغناء عن ري الأشجار والمسطحات الخضراء الموجودة في شوارع الأحساء والأحياء بالصهاريج، واستبدالها بشبكة الري الزراعية. وقال: «تم تقليص عدد الصهاريج من 35 إلى خمسة فقط على مستوى الأحساء بشكل عام». وذكر أن «الأمانة تخصص سنوياً ملايين الريالات لإنشاء وصيانة ساحات بلدية في مدن وقرى وهجر وأحياء الأحساء». وأشار إلى نيتهم التوسع في إنشاء ساحات البلدية في بقية الأحياء والقرى والهجر. بدوره، أكد رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر، ضرورة الاهتمام بالخضرة والتشجير وإكمال ما تنعم به واحة الأحساء من حدائق ومتنزهات مميزة ما هو إلا تتويج لفلسفة مسؤوليها بنشر المساحات الخضراء في ربوع المحافظة والحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث، وتنفيذ خطط ومشاريع أمانة الأحساء بالتوسع في حدائق الأحياء، وتوفير المتنفسات الترويجية لقاطني المحافظة وزائريها، وجعلها متنفساً لكل الباحثين عن الراحة والهدوء والاستمتاع بالطبيعة الخلابة».