تخوف الطلاب المبتعثون في السودان من الأوضاع التي حدثت داخل جامعتهم، الأمر الذي تسبب في عودة كثير منهم إلى السعودية تخوفاً من أي أذى قد يلحق بهم. وأبدى الطالب سعود العتيبي تخوفه من الوضع الأمني في مدينة ود مدني بعد أحداث الجامعة، مشيراً إلى سيل الرسائل التي وردت إلى جواله من جانب الملحقية الثقافية خلال وقوع الأحداث تحذرهم من الاقتراب من الجامعة أو التدخل في المشكلات الحاصلة. وأفاد بأن وضعه الدراسي وبقاءه في السودان من عدمه غير واضح له، مؤكداً تواصله المستمر مع الملحقية ومطالبته بضرورة تسهيل إجراءات العودة إلى السعودية. من جهته، أكد الطالب يحيى عبده أن الملحقية الثقافية لم تبد أي اهتمام بأوضاع المبتعثين في السودان، وأنها اكتفت بالتحذيرات في حساباتها الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل الجوال، ولم تكلف نفسها السؤال عن حال الطلبة أو الاتصال عليهم. وأوضح أنه غادر مدينة ود مدني إلى الخرطوم عند أخيه، مؤكداً أن أعداداً كبيرة من الطلاب غادروا السودان وعادوا إلى السعودية، مفيداً بأنه اتصل بالملحقية للسؤال عن وضعه الدراسي وإمكان عودته إلى السعودية وكان ردهم عليه: «انتظر لأسبوعين حتى تهدأ الأمور وتتضح بشكل أكبر».