تونس - ا ف ب - كشفت دراسة أن أربعة أشخاص يقتلون يومياً في حوادث سير في تونس، موضحة أن عدد ضحايا هذه الحوادث بلغ 1530 في عام 2008، رغم حملات التوعية المكثفة على مدار السنة. وأوضحت الدراسة التي نشرت نتائجها أخيراً «الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرق»، أن «عدد الضحايا في تزايد رغم تراجع عدد حوادث السير في الفترة بين 2007 و2008». وأفادت أن «مجمل الحوادث خلال السنة المنقضية بلغ 10073 ونتج عنها 1530 قتيلاً، في حين أودى 10681 حادث سير بحياة 1497 شخصاً في عام 2007». وأفادت الجمعية أن عدد المصابين والجرحى بقي مرتفعاً خلال الفترة نفسها وبلغ 14 ألفاً بمعدل 38 جريحاً في اليوم عام 2008، بعد ان سجلت 14 إصابة يومياً في عام 2007». وأكدت أن «نحو 29 في المئة من المجموع العام للقتلى سقطوا في حوادث ناجمة عن السرعة المفرطة رغم حملات التوعية». وإلى جانب الخسائر البشرية الناجمة عن حوادث السير، بلغت الخسائر المادية نحو 95 ألف دولار. وللحد من هذه الظاهرة تقوم السلطات التونسية بعمليات توعية على مدار السنة. وصادق النواب التونسيون الشهر الماضي على قانون جديد يقضي «بسحب رخص القيادة في حالات القتل والجرح على وجه الخطأ والقيادة تحت تأثير مشروبات كحولية أو رفض الخضوع إلى إجراءات إثبات هذه الحالة والسير في الاتجاه المعاكس بالطرقات السيارة»، كما تم تكثيف الرادارات لمراقبة السرعة.