أعلن زعيم «الحزب الديموقراطي الاشتراكي» ستيفان لوفين الذي قاد أحزاب تحالف يسار الوسط للفوز ب158 من 349 مقعداً في انتخابات البرلمان السويدي، وهو أقل من عدد 175 مقعداً المطلوب لنيل الغالبية، استعداده لاستطلاع إمكانات تشكيل حكومة، مع تعهده عدم التعاون مطلقاً مع حزب «ديموقراطيي السويد» اليميني المتطرف الذي حقق تقدماً تاريخياً بحلوله في المركز الثالث بنسبة 13.1 في المئة من الأصوات. وقال لوفين: «أمد يدي إلى أحزاب ديموقراطية أخرى لتشكيل حكومة قوية، لكنني لن أتعاون مع حزب ديموقراطيي السويد. ولنتذكر دائماً أن 87 في المئة من السويديين لم يصوتوا لهذا الحزب». لكن جيمي أكيسون، زعيم حزب «ديموقراطيي السويد» قال لأنصاره: «لا يستطيعون عدم أخذنا في الحسبان إذا أرادوا أن يحكموا البلاد، إذ نمسك الآن بتوازن القوى المطلق». واعتبر لوفين أن «حزب الخضر شريك عمل طبيعي، فيما يجمعنا تعاون جيد مع حزب اليسار. كما نحن مهتمون بالتفاوض مع أحزاب يمين الوسط (الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته) والذي فشل في تكرار فوزه بغالبية مطلقة تخوله العودة الى الحكم. وعكس فوز تحالف يسار الوسط بالانتخابات رد فعل المواطنين الغاضبين من خفض حكومة يمين الوسط الضرائب على التركات والثروات أو إلغائها، وتقليص الرعاية الاجتماعية. وقال لوفين: «لدينا آلاف الأشخاص العاطلين ودراسات عن تزايد تراجعنا الاقتصادي، ما يعني أن هناك شيئاً ينهار، وبتنا نحتاج إلى تغيير وإلى اتجاه جديد».