اعترف جون مكافي، مؤسس شركة "مكافي" المنتجة لمضاد الفيروسات الإلكترونية، بأنه لعب "ورقة جنونية" عند مغادرته دولة بيليز التي يعتبر فيها مشتبهاً به بقتل أحد جيرانه، مشيراً إلى انه مفلس حالياً إذ انه ترك كل ثروته في ذاك البلد. وقال مكافي لشبكة "آي بي سي" الأميركية، بعد عودته إلى الولاياتالمتحدة إثر ترحيله من غواتيمالا التي فر إليها من بيليز، "لا أملك شيئاً الآن". وأضاف من الفندق الذي ينزل فيه في ميامي، أنه ترك كل ما يملكه في بيليز، موضحاً انه ترك استثمارات بقيمة 20 مليون دولار بالإضافة إلى 15 عقاراً بينها المجمع المطل على البحر الذي فرّ منه بعد اكتشاف جاره، فريغ فول، مقتولاً فيه في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ومازح قائلاً "لدي بضعة ملابس وأحذية، وأعطاني أحد اصدقائي بعض المال"، في إشارة إلى "صديق كندي" لم يكشف هويته، طلب من رجل في ميامي لقاء مكافي وإعطائه المال. وأقر بأنه ادعى المرض في غواتيمالا حتى يربح وقتاً إضافياً قبل أن يقرر القاضي في مسألة ترحيله، وأكد انه بصحة جيدة "وهذا ما أبدوعليه". يشار إلى أن مكافي مشتبه به رئيسي بقتل جاره الأميركي، غريغوري فول، الذي عثر عليه مقتولاً بطلقة نارية في منزله ب سان بيدرو، في دولة بيليز، وقد فر إلى غواتيمالا حيث تم اعتقاله بتهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية ورفضت منحه لجوءاً على أراضيها، وكان البحث جارياً لترحيله إلى بيليز قبل اتخاذ القرار بترحيله إلى أميركا التي وصلها أمس الخميس. ويذكر أن حياة مكافي شهدت اضطراباً أخيراً إذ انتقل منذ العام 2008 من الإهتمام بالأمن الإلكتروني إلى المخدّرات والمسدّسات والعنف.