افاد مراسل وكالة فرانس برس ان مقاتلي جبهة النصرة الاسلامية الذين سيطروا مطلع الاسبوع على قاعدة الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي منعوا امس ايا كان من الدخول الى هذه الثكنة الشاسعة والتي تحوي مركز بحوث عسكري. وكان مقاتلو جبهة النصرة استولوا مطلع الاسبوع على ثكنة الجيش هذه الواقعة على بعد حوالى 20 كلم شمال غربي حلب، وذلك بعد يومين من معارك طاحنة. وتمتد الثكنة على مساحة كيلومترين مربعين تقريبا، وكانت آخر مقر مهم للقوات النظامية في منطقة على تماس مع محافظتي حلب وادلب وتقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة. وافاد صحافي من وكالة فرانس برس كان في موقع الهجوم الاحد ان عددا كبيرا من المقاتلين الذين دخلوا القاعدة هم اسلاميون عرب او من القوقاز وأحد قادتهم رجل اوزبكي يطلق على نفسه اسم ابو طلحة. وأفاد صحافي من وكالة فرانس برس امس ان مقاتلي النصرة كانوا ما يزالون يتمركزون عند مداخل القاعدة العسكرية ويمنعون ايا كان من الاقتراب منها وقد هددوا بخاصة الصحافي الذي كان على مقربة من المكان. ومركز البحوث العلمية التابع للقاعدة العسكرية هو مركز عسكري سري للغاية كان مقاتلو المعارضة يخشون ان يكون في داخله سلاح كيميائي او مواد كيميائية تستخدم في انتاج هذا السلاح. غير ان قياديا في الجيش السوري الحر اكد لفرانس برس ان مقاتلي النصرة لم يجدوا بعد سيطرتهم على القاعدة العسكرية اي اسلحة كيميائية او حتى صواريخ مضادة للطائرات بل عثروا فقط على اسحلة وذخيرة ومتفجرات. وقال القيادي طالبا عدم ذكر اسمه ان "رجال جبهة النصرة يعملون على تفتيش القاعدة تفتيشا دقيقا لكي يأخذوا منها كل ما يمكنهم اخذه". ولكن مصدرا آخر في المعارضة المسلحة رأى ان الطوق الامني الذي يفرضه هؤلاء المقاتلون الاسلاميون و"الاجراءات الامنية المشددة للغاية التي يفرضونها حول القاعدة العسكرية تثير الشبهات". وشاركت في الهجوم على القاعدة العسكرية هذه كتيبة واحد من الجيش السوري الحر هي كتيبة احرار دارة عزة، البلدة المجاورة للشيخ سليمان. وحدهم مقاتلو هذه الكتيبة سمح لهم امس بالاقتراب من هذه القاعدة بينما سمح لبعض هؤلاء بدخولها وقد خرجوا منها حاملين معهم اثاثا كان في داخلها، بحسب مراسل فرانس برس.