أطلق عدد من طلاب قسم الإعلام في جامعة الملك سعود حملة إعلامية تستهدف غرس حب القراءة والاطلاع في مختلف المجالات، وجاءت الحملة بعنوان «خلونا نقرأ»، ويشارك في هذه الحملة عدد من الشخصيات الثقافية والفنية والرياضية، سعياً لدعمها وتعزيز حضورها في المجتمع السعودي. وأوضح المتحدث باسم الحملة عبدالحكيم الحربي أن نسبة الاهتمام بالقراءة في المجتمعات العربية عموماً وفي المجتمع السعودي تحديداً لا تزال تعاني ضعفاً واضحاً، وهو ما يتطلّب تكثيف الحملات الإعلامية التي تهدف إلى التشجيع على القراءة، انطلاقاً من كونها تسهم في رفع الوعي وبالتالي نهوض المجتمعات وارتقائها. وأضاف: «تأتي حملة «خلونا نقرأ» امتداداً لحملات إعلامية سابقة تستهدف تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع السعودي، إلا أن هذه الحملة تتميّز عمّا سبقها من حملات بأسلوب طرحها، إذ إنها تهدف إلى غرس حب القراءة والاطّلاع المعرفي على مستوى مختلف المجالات، سواءً من خلال الكتب الورقية التقليدية، أم من خلال استثمار الأجهزة الذكيّة لهذا الغرض، كونها باتت تستوعب وجود عدد من الكتب فيها، مع إمكان قراءتها في أي زمان ومكان، كما أن القائمين على الحملة وظّفوا وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب»، بحيث تكون هي قنوات التواصل مع المجتمع». واعتبر الحربي أن الإحصاءات التي أظهرتها أكثر من منظمة فكرية وتعليمية حول معدلات القراءة في الدول العربية، تجعل إقامة الحملات الإعلامية ضرورة ملحّة لتصحيح الوضع السائد، مبيّناً أن هناك تقريراً صادراً عن مؤسسة الفكر العربي يوضّح أن معدل القراءة في العالم العربي يراوح حول مستوى 4 في المئة، وأن نصيب القراءة لدى القارئ العربي لا يتجاوز 6 دقائق فقط، في حين كشفت دراسة حديثة صادرة عن منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) أن نصيب مليون عربي من الكتب لا يتجاوز 30 كتاباً، في مقابل 584 كتاباً لكل مليون أوروبي، كما تشير الإحصاءات إلى أن معدّل ما يقرأه الفرد العربي في العام الواحد هو ربع صفحة، في مقابل 11 كتاباً للفرد الأميركي، وسبعة كتب للفرد البريطاني، كما أن العالم العربي يصدر نحو 1650 كتاباً سنوياً، وفي أميركا وحدها يصدر نحو 85 ألف كتاب سنوياً.