تتبادل طالبات كلية الآداب في جامعة الدمام، على مدى خمسة أيام، الكتب المستعملة، ضمن أسبوع ينظمه المجلس الطلابي في قسم اللغة الإنكليزية في الكلية، بهدف «نشر الوعي بأهمية الكتاب، كمصدر للمعرفة والثقافة، وتدريب الطالبات على العمل التطوعي». وتقام فعاليات الأسبوع التي بدأت السبت الماضي وتختتم الأربعاء، في الصالة متعددة الأغراض في الكلية، بحضور عميدتها الدكتورة مها بنت بكر، وعميدات الكليات، وأعضاء هيئة التدريس. وقالت بنت بكر: «إن هذه الحملة تقام للمرة الأولى، لتقريب الكتاب من قرائه»، مضيفة: «جمعنا نحو ألف كتاب مستعمل من المتبرعين، لعرضها خلال الأسبوع». وأوضحت أن الحملة «لاقت إقبالاً واسعاً من المؤسسات والأفراد»، داعية جميع الطالبات إلى «المشاركة والاستفادة في مثل هذه التظاهرة الثقافية، كي تثمر الحملة أهدافها على المدى البعيد. وأن تستمر هذه الحملات في السنوات المقبلة». وأضافت أن «الحملة تشمل، إضافة إلى تبادل الكتب، فعاليات منوعة، منها زاوية استبدال الكتب، وركن للقراءة، وعروض تقديمية، ومسابقات ثقافية وفنية حول موضوع الحملة»، معتبرة مشاركة الهيئة التعليمية والإدارية في الفعاليات «حافزاً كبيراً للطالبات، ووسيلة مهمة في الوصول إلى الأهداف التي تسعى الحملة إلى تحقيقها»، مردفة أن «إحدى المسابقات ستخصص لإحصاء عدد الكتب المتبادلة من كل قسم. وسيحصل القسم الفائز على لقب «القسم الأكثر ثقافة». بدورها، قالت رئيسة المجلس الطلابي في قسم اللغة الإنكليزية المشرفة العامة على الحملة الدكتورة صباح عيسوي: «نهدف من خلال هذه الحملة إلى توعية الطالبات بأهمية الكتاب والقراءة، لما لها من دور في تنمية مهارات الفرد العلمية، والاطلاع على تجارب في شتى المجالات». وأضافت: «تعمل الطالبات على تنظيم هذه الحملة التوعوية والتثقيفية تحت مسمى «حملة الكتاب المستعمل»، لحث منسوبات الكلية من أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية والطالبات، على تبادل الكتب المستعملة، باستبدال كل كتاب تهديه للحملة بآخر، لنشر الثقافة ودعم الوعي بأهمية المحافظة على الكتب، وتبادل المعرفة»، مضيفة أن «منظمة اليونيسكو أوضحت أن معدل نشر الكتاب في العالم العربي لا يتجاوز سبعة في المئة، أي أن نصيب كل مليون عربي من الكتب لا يتجاوز 30 كتاباً، في مقابل 584 كتاباً لكل مليون أوروبي، و212 كتاباً لكل مليون أميركي». وأضافت عيسوي: «يجب علينا أن نقدم خدمة لهذا الكتاب، من خلال الانتفاع منه بالقراءة والتركيز على الجانب المعرفي الثقافي». وتشمل فعاليات الحملة أركان تسلّم الكتب، والقراءة، والمعروضات، وإهداءات خاصة، والعروض التقديمية والحوارات، والضيافة، والمسابقات، ومنها أحدث وأقدم طبعة كتاب تم التبرع به، وأكثر قسم قام بالتبرع بالكتب، وأجمل تعليق على الصورة، وأجمل وأنسب صورة معبّرة عن الحملة، وأفضل تصميم تم ابتكاره لفواصل الكتب، وأفضل مقولة تشجع على تبادل الكتب، وأفضل رسم كاريكاتيري مُعبّر عن الحملة.