أغلقت فرق الدفاع المدني في محافظة الأحساء، جزءاً من طريق الأحساء – حرض، صباح أمس، إثر انقلاب صهريج يحمل غاز «البروبان». وطوقت فرق من الدفاع المدني، وأمن الطرق، والهلال الأحمر، الموقع فور تلقيها بلاغاً بوقوع الحادثة، مُعلنة حال «استنفار أمني»، وسط مخاوف من تكرار سيناريو حافلة الغاز في مدينة الرياض، التي وقعت قبل شهر ونصف الشهر، وأدت إلى عشرات الوفيات والإصابات. بيد أن حادثة حرض، لم تسفر عن وقوع إصابات تُذكر. وتُقدر الحمولة الكاملة للشاحنة من الغاز بنحو 32 ألف لتر. وكان خط سيرها من محافظة القطيف إلى منطقة الرياض، مروراً بهجرة حرض (180 كيلومتراً إلى الجنوب من محافظة الأحساء). وعملت الفرق الأمنية، على منع الاقتراب من الموقع، الذي يبعد عن هجرة حرض نحو 3 كيلومترات. فيما تم تحويل مسار المركبات القادمة من الأحساء والمتجهة إليها، إلى طريق آخر. وإغلاق الطريق بالكامل، تحسباً لحدوث أي طارئ أو انفجار، قد يؤدي إلى وقوع كارثة. وأكدت مصادر أن الحادثة «لم تتسبب في أي إصابات بشرية، باستثناء ما لحق بسائق الصهريج (آسيوي) من إصابات طفيفة، تم معالجتها في الموقع». وذكرت المصادر، أنه تم «إغلاق الطريق لأكثر من 7 ساعات، للاطمئنان إلى عدم تسرب الغاز من الشاحنة. فيما بلغ نصف قطر المنطقة المُطوقة أمنياً نحو 500 متر». وباشرت فرق طوارئ من الأمن الصناعي وإدارة آبار الغاز في المنطقة الجنوبية التابعة لشركة «أرامكو السعودية» الموقع. وعملت على سحب الغاز من الشاحنة، ونقله إلى شاحنة أخرى. فيما تم فتح ملف التحقيق؛ لمعرفة أسباب وقوع الحادثة. إلى ذلك، تسببت سيارة نقل خاصة في اقتلاع عمود إنارة، ارتطمت فيه بسبب «السرعة الزائدة». ووقعت الحادثة في قرية الشقيق (محافظة الأحساء)، بعد أن فقد السائق السيطرة على السيارة، ما أدى إلى ارتطامها في عمود الإنارة. وتسبب في إصابة قائد السيارة بإصابات بليغة. كما أصيبت راكبة بإصابات «بليغة»، نقلا على إثرها إلى مستشفى الأمير سعود بن جلوي. وباشرت الحادثة فرقة من الهلال الأحمر السعودي، وأخرى من مرور الأحساء.