انطلقت فعاليات مهرجان الباروك للموسيقى في رام الله تحت شعار «زوروا فلسطين» بمشاركة فرق محلية وأجنبية، لتسليط الضوء على الأوضاع في قطاع غزة. ويقول مدير المهرجان الذي تنظمه جمعية الكمنجاتي للموسيقى، رمزي أبو رضوان: «نحرص على إقامة الأمسيات الموسيقية للمهرجان في الكنائس بقدر الإمكان لأن هذه الموسيقى انطلقت من الكنائس في القرن السادس عشر ليكون الجمهور في نفس الأجواء». ويوضح أن شعار المهرجان يهدف إلى تعريف الأجانب بفلسطين: «أنا أسافر كثيراً وألاحظ أن هناك عدم معرفة للناس بفلسطين لا نريد أن نخبرهم شيئاً... نريدهم فقط أن يأتوا إلينا ويشاهدوا بأنفسهم الأوضاع». ويضيف أن المهرجان نجح منذ انطلاقه قبل ثماني سنوات في استضافة نحو ألف من عشاق الفن والموسيقى من الأجانب لزيارة فلسطين. وفي أولى أمسيات المهرجان قدم الفنان الفلسطيني عبد المنعم عدوان إلى جانب فرقة سواف الفرنسية مجموعة من الأغاني والترانيم. وخصص عدوان الذي غادر غزة قبل سبع سنوات إلى باريس لمتابعة دراسته للموسيقى جزءاً كبيراً من الأمسية لغناء مجموعة من قصائد شاعر فلسطين الراحل محمود درويش. ويقول عدوان: «الأغاني التي قدمتها للشاعر درويش هي من ألحاني، وتتميز كلمات الشاعر الراحل بمواضيعها المتنوعة عن الأرض والتراث والإنسان والغربة». ويرى عدوان الذي يغني ويعزف على العود أن موسيقى الباروك قريبة جداً من الموسيقى العربية لأنها أتت بعدها مباشرة ولأن كثيراً من الآلات الموسيقية التي تستخدم في الموسيقى العربية تستخدم في موسيقى الباروك. واختار القائمون على المهرجان الذي يستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري أن يعملوا على جمع تبرعات لمساعدة أهالي قطاع غزة. وصمم شعار المهرجان للتذكير بالدمار الذي حل بالقطاع خلال القتال الذي استمر ثمانية أيام الشهر الماضي بين المسلحين وإسرائيل حيث يظهر الشعار رسماً للعود وبداخله صورة لمنزل مدمر في غزة. ويقول أبو رضوان: «لا يمكن فصل الموسيقى عن المقاومة والموسيقى مقاومة وأردنا من خلال هذا المهرجان تسليط الضوء على الوضع في قطاع غزة وجمع تبرعات لهم مهما كانت قليلة». ويضيف: «ستكون هناك أمسيات للمهرجان في القدس وبيت لحم وأريحا ونابلس والزبابدة ودير غسانة وجفنا والطيبة إضافة إلى غزة».