قد يتفق جل عشاق الشباب على أن الرباعي المحترف في صفوف فريقهم الكروي لا يصنعون الفارق، ولم يسهموا بدرجة كبيرة في نتائجه الإيجابية رغم انقضاء الدور الأول كاملاً وإذا ما استعرضنا عطاء الرباعي نجد أن البرازيلي الجديد القديم كماتشو لم يعد كما كان في السنوات الخالية والتي كان فيها الرقم الصعب، والأبرز في قائمته الرئيسة وصانع الأهداف الأول على مستوى وصيف بطل الدوري، وعلى مستوى الدوري بمجمله وكان تراجع مستوى كماتشو واضحاً للجميع ويبدو أن لعامل السن دوراً كبيراً في ذلك، فيما يأتي الموسم الثاني للبرازيلي الآخر فرناندو منغازو على عكس ما كان عليه الموسم الأول حيث ظهر اللاعب بطيئاً في حركته ثقيلاً في تنقلاته لم يخدم الفريق بالصورة المطلوبة فلا هو بلاعب محور تقليدي يغطي الثغرات الدفاعية، ولا هو بصانع ألعاب ماهر يمد المهاجمين بالكرات الطويلة، والخطيرة التي تضعهم في مواجهة مرمى المنافسين، أما المحترف الثالث فهو الأوزبكي جيباروف أفضل لاعبي آسيا لمرتين ولم تشفع له تلك الأفضلية بالمشاركة أساسياً سوى في استحقاقات قليلة لا تذكر حتى عند إصابة بعض عناصر خط المنتصف وغياب البعض منهم ويأتي ذلك بسبب عدم قناعة المدير الفني ميشيل برودوم بإمكاناته الفنية فظل يصر على بقائه إلى جواره أسيراً لدكة البدلاء في غالب مباريات الفريق رغم ما يقدمه اللاعب من عطاء كبير، وجهد متميز مع منتخب بلاده في المنافسات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وهو الأمر الذي حير أنصار الشباب وجعلهم يتذمرون من قناعات المدرب بعدم إعطائه الفرصة الكاملة لهذا اللاعب الجيد رغم الكثير من المطالبات في المناسبات المختلفة، وعبر الوسائل الإعلامية المختلفة سواء في القنوات الفضائية أو الصحف المحلية أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والتي تعج بمطالبات متعددة للبلجيكي برودوم، ولكن لا حياة لمن تنادي. أما رابع الأجانب المحترفين فهو المهاجم الأرجنتيني سبيستيان تيجالي المستقطب من الاتفاق والذي لم يكن بأحسن حالاً من بقية العناصر الأخرى فقد كان دوره الرئيس معاونة الهداف ناصر الشمراني في التسجيل فإذا به يتفنن في إهدار الكرات السهلة أمام المرمى رغم كم الفرص الكبير الذي تتهيأ له في الكثير من المباريات، وهو الذي تسبب في غضب جماهيري واسع على اللاعب رغم أنه حقق نجاحاً جيداً مع الاتفاق في الموسمين الماضيين. باختصار المحترفين الأجانب في الشباب لم يتمكنوا من صناعة الفارق، ولم يتمكنوا من إقناع المحب الشبابي، ولا المشاهد العادي بإمكاناتهم الفنية، وباتت جماهير "الليث" تناشد إدارة ناديها في تجديد يطال عدد كبير منهم إن لم يكن يبعدهم جميعاً خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة خصوصاً وأن فريقها الكروي يسعى جاهداً للمحافظة على دوري "زين" للمحترفين للموسم الثاني على التوالي، وإن كانت المعطيات خلال الأسابيع المنقضية من عمر الدوري لا تبشر بخير لأنصار هذا الفريق الكبير، الأمر الذي جعل الكثير منهم يطالبون بإعطاء الفرصة لعدد من الأسماء الشابة لتشارك في القائمة الرئيسة إيماناً منها بفقد فرصة المنافسة على اللقب في وقت مبكر.