أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام بكلية الآداب في جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني، افتقاد الجمعية لدعم الأمير سلطان والأمير نايف يرحمهما الله، مضيفاً أن مجلس إدارة الجمعية يدرس ملف الرئاسة الفخرية بعد رحيل رئيسها الفخري منذ تأسيسها الأمير نايف يرحمه الله. وأشار القرني في حوار مع «الحياة » بعد اختتام فعاليات المنتدى السنوي السادس للجمعية السعودية للإعلام والاتصال «الإعلام الجديد: التحديات النظرية والتطبيقية»، (الثلثاء) الماضي في الرياض إلى توقف جائزة التميز الإعلامي بعد دورتها الأولى، وبأن الأمور المادية هي من اختارت موقع انعقاد المنتدى، مؤكداً أن حجم الحضور فاق التوقعات، واعترف في الوقت نفسه بأن الإعلان والإعلام عن المنتدى الحالي لم يكن في المستوى المنتظر. وكشف عن برنامج تدريبي جديد، يستهدف مجال الإعلام الجامعي، ويهدف إلى تطوير أداء العاملين في إدارات العلاقات العامة والإعلام في الجامعات. الحوار مع رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال تناول بعض شؤون الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، وناقش جزءاً من ردود الجمهور حول المنتدى السنوي السادس. «وهنا نص الحوار»: بعد رحيل الأميرين سلطان ونايف رحمهما الله، هل افتقدت الجمعية الدعم المأمول لمواصلة نشاطاتها، خصوصاً أن العمل في الجمعية تغلب عليه صفة التطوع؟ - كان الأمير سلطان والأمير نايف من أبرز الداعمين للجمعية، وقد استقبل الأمير سلطان مجلس الإدارة أكثر من مرة، ومنذ تأسيس الجمعية كان الأمير نايف بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية، ولا شك أننا في الجمعية نفتقد لسموهما، وندرس حالياً خيارات الرئاسة الفخرية للجمعية. ولأن المنتدى الإعلامي السنوي أبرز منتجات الجمعية السعودية للاتصال والإعلام والأشهر إعلامياً، فأصبح مجلس إدارة الجمعية، وكأنه مجلس لإدارة المنتدى، فما تعليقك؟ - ليس دقيقاً أن الجمعية لا تملك سوى المنتدى الإعلامي السنوي، فمثلاً هناك الملتقى الأول لطلاب وطالبات الإعلام في الجامعات الذي عقد في رحاب جامعة الملك سعود، وفي العام الجامعي الحالي، سيعقد الملتقى في دورته الثانية خلال الفصل الدراسي الثاني. ولدى الجمعية مجموعة من البرامج التدريبية التي تدرسها حالياً، من بينها برنامج تدريبي جديد - من المناسب الإعلان عنه للمرة الأولى عبر صحيفة «الحياة»، يستهدف هذا البرنامج التدريبي مجال الإعلام الجامعي، ويهدف إلى تطوير أداء العاملين في إدارات العلاقات العامة والإعلام في الجامعات وإكسابهم المهارات اللازمة، للقيام بمهامهم بالصورة المهنية السليمة، وذلك من خلال دورات في التحرير الصحافي والتصوير الفوتغرافي والعلاقات العامة والمراسم، وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذا البرنامج التدريبي في الفترة المقبلة. في المنتدى هذا العام، كان هناك شبه اتفاق بين بعض المشاركين والحضور عن صعوبة الوصول، لموقع انعقاد المنتدى الإعلامي السنوي، بسبب بُعد المكان ووقوعه في مكان مزدحم، لماذا لم يتم اختيار مكان يسهل الوصول إليه؟ - هناك معايير مادية تحكمت في عملية اختيار المكان، وعلى رغم ذلك كان الحضور أكثر من أي منتدى من المنتديات السابقة، ربما بسبب موضوع المنتدى الذي فرض نفسه حتى لو كان المكان بعيداً، وعليه استطاع استقطاب أكبر عدد ممكن من الحضور. اشتكى بعض المشاركين والحضور من ازدحام برنامج المنتدى، سواءً من خلال عدد الجلسات المنعقدة أم كم البحوث وأوراق العمل المقدمة، وحصره في ثلاثة أيام، فما تعليقك؟ - استقبلت اللجنة العلمية أكثر من 150 بحثاً وورقة عمل، وأسعدنا مشاركة باحثين من أميركا وبريطانيا وغيرها من الدول، سواءً الأجنبية أم العربية أم الخليجية، إذ بلغ عدد الدول التي ينتمي لها المشاركون في المنتدى 10 دول، وتميز الحضور العربي في المنتدى بدراسات وبحوث وأوراق عمل حديثة، أما عن مدة المنتدى، فبعضهم اشتكى من أن فترة المنتدى طويلة! خصوصاً على المنظمين، لأنه كل ما زادت الفترة الزمنية للمنتدى قابله زيادة في الجهد، وتراوحت الفترة الزمنية للمنتدى في الأعوام الماضية كان بين يومين وثلاثة أيام. في هذا السياق، اشتكى بعض المشاركين من أن الوقت المخصص لمشاركتهم لم يكن كافياً، حتى لاستعراض نصف ما لديهم من بحوث أو أوراق عمل، فما تعليقك؟ - هذا صحيح، ولكن سنوفّر كامل الدراسات والبحوث وأوراق العمل على الموقع الإلكتروني للجمعية السعودية للاتصال والإعلام بصيغة إلكترونية. لماذا لا يوجد رعاة لفعاليات المنتدى هذا العام؟ كان الوقت متأخراً لتوجيه دعوات رعاية للمنتدى، خصوصاً أن المنتدى كان من المفترض أن ينعقد في شهر نيسان (إبريل) الماضي، ولظروف عدة تم تأجيل المنتدى إلى إشعار آخر، وصادف التوقيت الحالي لانعقاد المنتدى نهاية العام المالي، الذي عادة ما تقل فيه فرص الرعاية عموماً. استغرب بعض المهتمين من عدم الإعلان والإعلام عن المنتدى بالشكل المأمول والمعمول به في الدورات السابقة، خصوصاً أن موضوع المنتدى يهم شريحة كبيرة من المهتمين بالإعلام الجديد؟ - هناك إعلان عن المنتدى، وهناك مواد إعلامية نشرت عن المنتدى، خصوصاً قبل أسبوع من انعقاده، ولكن ليس بالزخم المأمول والمنتظر، ولكن على المستوى الاتصال الإلكتروني؛ تم التواصل مع منسوبي الجمعية الذين يحملون عضوية نشطة، عن طريق الرسائل النصية القصيرة والبريد الإلكتروني.