قررت وزارة الثقافة والسياحة البحرينية منع استغلال وتشغيل الفتيات القُصّر ممن لا تتجاوز أعمارهنّ 16 عاماً في فنادق فئتي أربع وخمس نجوم. فيما تم مساء أول من أمس، ضبط فندق شهير في البحرين، تورّط في تشغيل فتيات لا تتجاوز ال 16 من العمر، في أفعال «مشينة ومخلّة بالآداب». ويتوقع أن تُخضع الوزارة عدم الملتزمين من الفنادق بتطبيق هذا القرار إلى «التحقيق والمحاسبة»، إضافة إلى «إغلاق الفنادق ومنع ممارستها نشاطها حتى دفع غرامة مالية»، لم يُحدد قدرها، مع التحفظ على العاملين فيها. وأصدرت وزارة الثقافة والسياحة، في وقتٍ سابق قراراً يقضي بمنع بيع المشروبات الكحولية (الخمور)، ووقف استقدام الفنانين والفنانات، ووقف العمل برخص مرافق ملهى ليلي (ديسكو)، والمناهل (البارات)، وصالات تقديم العروض الفنية العربية والأجنبية، في الفنادق من فئة ثلاث نجوم، ممتنعة عن منح تلك الفنادق مهلة لتحسين أوضاعها، ووجوب العمل بمقتضى القرار من تعميمه عليها بتاريخ 10 تموز (يوليو) الماضي. ولوّحت الوزارة بإيقاع عقوبات على الفنادق التي لا تلتزم بما ورد في القرار الذي تم تعميمه عليها. وتنوّعت العقوبات بين «وقف العمل بالترخيص السياحي للفنادق المخالفة أو إلغائه في شتى الأحوال، إضافة إلى إمكان فرض عقوبات جنائية طبقاً للقانون، لكن لم توضّحها بعد، عازية السبب إلى أنه «من الضروري الالتزام بتنفيذ أحكام التشريعات السياحية»، وذلك يتضمّن «عدم ممارسة النشاط السياحي بما يخالف القرار». ووقع أحد الفنادق المعروفة في مدينة المنامة في قبضة الأجهزة الأمنية أول من أمس. وخضع الفندق إلى عقوبة الإغلاق بالشمع الأحمر إثر ثبوت جريمة استغلاله فتيات أعمارهنّ لا تتجاوز ال 16 عاماً في أفعال «مشينة ومخلّة بالآداب». ويتوقع أن تكون ممارسات جنسية (دعارة). وجاء ذلك بعد توارد شكاوى عدة، حول قيام الفندق بأعمال «مشبوهة»، ما دفع الجهات المعنيّة إلى مباشرة موقع الفندق، والتأكد من صحة ذلك، واتخاذ اللازم حياله. وطالب مسؤولون بإخضاع مالك الفندق والمديرين التنفيذيين والعاملين فيه، وكل من اشترك في هذا الجرم ل «الملاحقة القانونية». وأكدوا أن «تطبيق النظام يحتاج إلى رقابة للتأكد من مدى التماشي معه والالتزام به»، موضحين أنه «لا بد من وضع اشتراطات صارمة لتولّي مهمات إدارة أنظمة الفنادق، بدلاً من إصدار قانون أو آلية بين الحين والآخر من دون تطبيق». ووصف محمد إلياس (أحد زوار الفندق) هذا الفندق «كابوس»، موضحاً أن الشبان الذين يأتون إليه، «يبحثون عن مكان يتيح لهم الالتقاء مع الفتيات في مقابل المال». وانتقد غياب النظافة في الفندق، لافتاً إلى وجود الأتربة في كل مكان، والتعامل بالخداع، إضافة إلى غياب المميزات التي تثير التساؤلات عن بقائه من دون إشعار صاحبه بتطويره على أقل تقدير. وذكر جواد الهارون (زائر آخر للفندق) أنه قام بتسجيل الخروج من فندق خمس نجوم، بحثاً عن مكان للراحة حتى منتصف الليل إذ يوجد لدي رحلة. وأضاف: «زرت هذا الفندق الليلة السابقة، إذ أبلغني المدير بأن سعر الغرفة 30 ديناراً بحرينياً (نحو 300 ريال)، لكن فوجئت بأن موظفة الاستقبال تطلب 40 ديناراً، وانتهى بي الأمر بدفع 35 ديناراً لمدة ثماني ساعات لا أكثر.