أكّدت الاختصاصية النفسية في مستشفى الحرس الوطني مها المشاري، أن الفتاة التي ترغب الارتباط برجل ذي مهنة بعينها كضابط مثلاً، فعليها أن تعلم أن هذه مجرد مهنة، وليست دليلاً على وجود صفات محددة يتحلى بها كل من عمل ضابطاً، بل إنه من الظلم أن نتخيل أنه يحمل الصفات الجيدة فقط. وفي ما يتعلق باشتراط الفتاة رومانسية شريك حياتها، أوضحت المشاري أن من حق الفتاة أن تحلم بزوج حنون ورومانسي، «لكن لا بد أن تعلم أن الرومانسية لا تصنع زواجاً مثالياً، وعلى رغم أن الزواج يعتمد على أمور كثيرة منها الرومانسية، فإن ذلك لا يستدعي توافرها في كل وقت، وإلا تحولت إلى مشكلة، لأن الإنسان لا يستطيع أن يكون رومانسياً طوال الوقت». وبخصوص حالات أخرى، تأمل، من خلالها، عدد من الفتيات الارتباط برجل ثري أو يكبرها سناً، ذكرت المشاري أن «اختيار الزوج الأكبر سناً، يدل على اعتقاد الفتاة بأنه أقدر على فهم وإدارة الحياة بشكل أفضل، وأنه تخطى مراحل المراهقة الرجولية، ولكن لا يعتبر اختياراً منطقياً في بعض الحالات، كما أنها لا بد أن تثير فكرة ارتباطها به علامات استفهام حول إقباله على الزواج منها في سنّ متأخرة». وأضافت: «أما من تبحث عن السفر والمنصب أو النسب الكبير، فقد تحصل عليه، ولكن هل ستكون قطعاً سعيدة؟ وإذا لم تكن كذلك، فعليها أن تتحمل نتيجة اختيارها»، معتبرةً بعض النماذج المختارة من الفتيات معبرة عن «آراء وطموح ناقص وغير ناضج، إما لصغر السنّ وقلة الخبرة أو الفهم الخاطئ للزواج». وتابعت: «الفتاة في مرحلة المراهقة تتعلق بصور كثير من الممثلين ولاعبي الكرة، وهذا طبيعي جداً، لكنه ينتهي مع انتهاء فترة المراهقة، موضحةً أنه «في حال انفصال الفتاة عن زوجها نظير اصطدامها بشخصيته، عليها أن تختار زوجها المقبل بحرص وتعقل أكثر، لأن سوء اختيارها لن يؤدي إلى نفسها فقط بل إن في ذلك ظلماً للزوج كذلك، إذ إن من حقه أن تكون زوجته إنسانة يسعد بها أيضاً». وأكّدت المشاري «أن البيئة وأسلوب التربية يؤثران في اختيار شريك الحياة إما سلباً أو إيجاباً، من خلال نظرة الأسرة إلى الحياة، ما إذا كانت نظرة مادية بحتة أو عملية».